سوريا

النيابة العامة السويسرية: إحالة المجرم رفعت الأسد إلى المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب

متهم بارتكاب جرائم حرب

ذكر المجلس الاتحادي السويسري عبر موقعه الرسمي، اليوم الثلاثاء، أن مكتب المدعي العام أحال رفعت الأسد إلى المحكمة الجنائية الفيدرالية بتهمة “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية”.

وأضاف المجلس أن رفعت متهم بارتكاب “جرائم قتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير قانونية في سورية في فبراير/شباط 1982، بصفته قائد سرايا الدفاع وقائد العمليات في حماة، في سياق النزاع المسلح والهجوم الممنهج والواسع النطاق على سكان مدينة حماة”.

وأصدر القضاء السويسري مذكرة توقيف دولية بحق رفعت الأسد في أغسطس/آب الماضي، لضلوعه بأحداث حماة في ثمانينييات القرن الماضي.

بدأ مكتب المدعي العام الإجراءات الجنائية ضد رفعت الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2013، عقب شكوى قدمتها منظمة “ترايل إنترناشيونال” غير الحكومية، بشأن “جرائم حرب” ارتكبها بصفته قائد العمليات في حماة.

تم بدء الإجراءات الجنائية بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية وعدم انطباق التقادم القانوني على “جرائم الحرب”، حيث قدم العديد من الضحايا شكاوى مدنية ضمن الإجراءات الجنائية لمكتب المدعي العام.

وأكد بيان المجلس الاتحادي السويسري أن المتهم كان متواجداً في الأراضي السويسرية عند بدء التحقيق.

رفعت الأسد عاد إلى سورية في أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد غياب لأكثر من 30 عاماً.

ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية للأسد، حينها، أن وصول رفعت الأسد جاء “منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً”.

وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر لم تسمها أن “بشار الأسد ترفّع عن كل ما فعله رفعت الأسد، وسمح له بالعودة إلى سورية مثل أي مواطن سوري آخر، ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.

القضاء الفرنسي حكم على رفعت الأسد بالسجن 4 سنوات
وقضت المحكمة الفرنسية بالحكم على رفعت الأسد بالسجن لمدة أربع سنوات وبمصادرة جميع أصوله في فرنسا، في يونيو/حزيران 2020، بتهمة تبييض الأموال والاختلاس من خزينة الدولة.
ورفضت محكمة النقض الفرنسية استئنافًا قدمه محامو رفعت الأسد ضد الحكم الصادر بحقه قبل عدة أشهر، مؤكدة حكمه بالسجن لمدة أربع سنوات بتهمة “المكاسب غير المشروعة”.

يتهم السوريون رفعت الأسد بسرقة مبالغ ضخمة من المصرف المركزي السوري، وذلك قبل أن يُنكر شقيقه حافظ الأسد ذلك ويهرب إلى فرنسا في ثمانينات القرن الماضي، بعد خلافهما على السلطة عقب محاولة رفعت الانقلاب على حافظ. وخلال فترة إقامته في أوروبا مع أربع زوجات و16 من أولاده، نجح رفعت الأسد في تجميع ثروة عقارية أثارت الشكوك خلال السنوات الماضية.

وبالإضافة إلى فرنسا وسويسرا، يُواجه رفعت الأسد محاكمات في دول أوروبية أخرى، بما في ذلك بريطانيا وإسبانيا.

اقرأ أيضاً: الباحث جمعة محمد لهيب مهدد بالترحيل والتسليم لنظام الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى