النفايات النووية تُلقي بظلالها على سوريا والعراق
النفايات النووية تُلقي بظلالها على سوريا والعراق
منذ سيطرة المليشيات الإيرانية وحلفائها على مناطق عدة في سوريا والعراق، تعمل هذه الميليشيات على تدمير المناطق بمختلف الوسائل، سواءً كان ذلك عبر الغزو الثقافي أو التغيير الديموغرافي أو حتى التجنيد. ومع ذلك، يتم تجاهل الكثير مما يحدث في سوريا، بما في ذلك استخدام الصحارى فيها كمكبات للنفايات النووية الخطرة، لاسيما في صحراء حمص وتدمر وجزء من صحراء دير الزور.
تشهد سوريا سباقًا بين روسيا وإيران لدفن نفاياتهم فيها، مما أثار خلافات حول المواقع المناسبة لهذا الغرض. وقد تم الكشف سابقًا عن إدخال نفايات نووية من روسيا عبر البحر، مع استغلال دعم روسيا لنظام الأسد للتخلص من هذه النفايات داخل سوريا.
لا تعتبر هذه الحوادث الأولى من نوعها، فقد قامت دول مثل أمريكا والاتحاد السوفيتي في السابق بدفن مخلفات نووية وكيميائية في أراضي دول العالم الثالث.
فيما يتعلق بالعراق، تقوم المليشيات الإيرانية بنقل النفايات عبر الطرق البرية باستخدام سيارات مخصصة، بينما يتم نقلها من العراق عبر معابر التهريب، مثل معبر السكك وغيره. وتنفرد مليشيات الحرس الثوري في العراق بالتعاون مع الحشد الشعبي في دفن هذه النفايات.
من الجدير بالذكر أن مليشيات الحشد الشعبي الإرهابية، بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني، تقوم برمي مخلفات برنامج الطاقة النووية الإيراني في محافظة بابل
وكشفت قنوات عراقية عن وجود النفايات النووية في منطقة الدولاب في بابل
وليست منطقة الدولاب لوحدها بل يوجد تسريبات عن وجود مكب اخر في جرف الصخر مما يهدد سكان المنطقة بالموت البطيء
“مادة السيزيوم والخطر النووي في منطقة الدولاب بمحافظة بابل”
مادة السيزيوم تشكل خطراً شديداً على البيئة والصحة العامة، وتهدد حياة سكان مناطق عدة في محافظة بابل، بما في ذلك منطقة الدولاب. السيزيوم هو فلز لين ينتمي إلى مجموعة الفلزات القلوية، ويتسبب في إشعاعات ضارة مثل الأشعة جاما والأشعة بيتا.
تم اكتشاف النفايات النووية في منطقة الدولاب، مما أثار مخاوف من تأثيراتها السلبية على البيئة وصحة السكان. ليست منطقة الدولاب وحدها التي تتعرض لهذا الخطر، بل هناك تسريبات عن وجود مواقع أخرى لدفن النفايات النووية، مما يزيد من خطورة الموقف ويهدد السكان بالموت البطيء
“الكارثة النووية المنسية: دفن النفايات النووية في سوريا قبل الثورة”
في أوائل عام 1987، تم استقبال سفينة تحمل نفايات نووية في ميناء طرطوس بسوريا، في صفقة تمت بين التاجر السوري محمد طبالو وشركة جيلي واكس الإيطالية، التي تعمل في تصريف النفايات النووية. بعد اكتشاف الخطر النووي، تدخلت المخابرات الروسية وتوصلت إلى اتفاق مع القيادة السورية لنقل الحمولة إلى البادية السورية ودفنها هناك.
وفي عام 1988، تم استقبال سفينة أخرى تحمل نفايات كيميائية، لكنها اضطرت للتوقف في ميناء طرطوس قبل الوصول إلى وجهتها النهائية.
لكن هذه لم تكن العمليات الوحيدة، فقد دخلت أربع سفن أخرى إلى ميناء بيروت في نفس العام، محملة بنفايات مشابهة. وبعد الكشف عن هذه الأنشطة، حاولت السلطات اللبنانية استرجاع النفايات وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.
رغم كل هذا، بقيت النفايات النووية مدفونة في البادية السورية، وأظهرت التقارير السرية من هيئة الطاقة الذرية السورية وجود اشعاعات نووية في الجو، مما يشير إلى استمرار الخطر على البيئة والسكان.
هذه الأفعال تبرز استغلال النظام السوري لأراضيه كمكب للنفايات الخطرة، دون مراعاة للتأثيرات البيئية والصحية على الشعب السوري والمنطقة بأسرها. هذا يكشف عن قلة الاهتمام بصحة وسلامة البيئة والسكان، ويظهر الاستغلال اللا مسؤول للموارد الطبيعية لمصالح شخصية وسياسية.
هذه الأحداث تشير إلى أن النظام السوري، وبعده المليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي، يرون أراضي سوريا كمكب للنفايات، دون مراعاة للآثار البيئية والصحية الخطيرة على الشعوب والمناطق المحيطة.
اقرأ أيضاً: الإعلان عن تشكيل “سرايا البوشعبان” لقتال ميليشيا قسد