المندوب الروسي في مجلس الأمن يتهم الدول الغربية بممارسة ضغوط لعرقلة حوار الدول الإقليمية مع دمشق
أعلن المندوب الروسي في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، يوم الثلاثاء الموافق 30 مايو، أن الدول الغربية تبذل جهوداً لعرقلة حوار الدول الإقليمية مع حكومة الأسد.
وأكد نيبينزيا أن التواصل بين دمشق والبلدان العربية هو الطريق الأساسي للتوصل إلى حل في الأزمة السورية، ورحب بعودة نظام الأسد إلى عضوية الجامعة العربية، معتبراً أن قرار الجامعة العربية بإعادة سوريا يعكس رغبة عربية في حل جميع الأزمات الإقليمية.
وفيما يتعلق بالدور الأمريكي والإسرائيلي في الملف السوري، أشار المندوب الروسي في مجلس الأمن إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتشكيل جيش سوريا الحر لزعزعة استقرار سوريا وعرقلة الحلول السياسية. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية تعترض أي محاولة لتحقيق تسوية في الملف السوري.
تم عقد الدورة 32 للقمة العربية يوم الجمعة الموافق 19 مايو في جدة، المملكة العربية السعودية، وشهدت حضور رأس النظام السوري بشار الأسد لأول مرة منذ بداية الثورة السورية في عام 2011. وشارك في القمة أيضاً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يوم الأحد الموافق 7 مايو، قرار الجامعة بدعوة سوريا لاستعادة مقعدها في الجامعة، وأشار إلى أن عودة العلاقات الطبيعية بين الدول العربية وسوريا تعد قراراً سيادياً يتخذه تلك الدول.
مع ذلك، تلقت إعادة نظام الأسد لعضويته في الجامعة العربية رفضًا محليًا من قبل المؤسسات المعارضة والهيئات الثورية السورية، ورفضًا دوليًا من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وعدد من الدول الأوروبية بشكل عام، بالإضافة إلى قطر.
ويعكس هذا الرفض المستمر الانقسام الكبير في المجتمع الدولي بشأن الأزمة السورية، حيث ترى بعض الدول أن عودة سوريا للجامعة العربية هي خطوة إيجابية تسهم في التسوية السياسية واستعادة الاستقرار في المنطقة، بينما تعتبر دول أخرى أن عودة الأسد للجامعة تشكل تساهلاً مع انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبت خلال الصراع.
بصرف النظر عن التباين في الآراء، فإن الأمر يؤكد على ضرورة تحقيق حوار دولي شامل وبناء جسور التفاهم بين الدول المعنية للتوصل إلى حل سياسي شامل في سوريا. إن تعزيز التواصل والتفاهم بين دمشق والبلدان العربية، وتوفير بيئة ملائمة للحوار البناء، يمكن أن يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوري وتحقيق الاستقرار في البلاد.
في النهاية، يجب أن تعمل الدول الدول المعنية بالأزمة السورية على تجاوز الخلافات والصراعات السياسية وتبني منهجية جديدة للتعاون الدولي، تضع مصلحة الشعب السوري في المقام الأول وتعمل على توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين وتعزيز جهود التسوية السياسية في سوريا.
شاهد أيضاً: “الجولاني” يستعرض خطته للسيطرة على ريف حلب الشمالي