الشبكة السورية تحذّر من تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السوريين

حذّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان من تكرار استخدام النظام السوري الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بسبب مواصلته الاحتفاظ بترسانته من هذه الأسلحة.

وأكدت الشبكة في تقرير نشرته اليوم بمناسبة إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، أن جميع الهجمات التي استخدم فيها النظام السوري أسلحة كيماوية كانت برعاية وحماية روسية مطلقة، متهمة روسيا بضلوعها بشكل مباشر في إخفاء النظام كميات كبيرة من الأسلحة الكيميائية، مما ساهم في إعادة استخدامها مرات عديدة.

وأحصت الشبكة مقتل 1524 سورياً خنقاً بالكيماوي بينهم 214 طفلاً و262 امرأة، بالإضافة لإصابة 12 ألف شخص، مشددة على أن جميعهم ينتظرون محاسبة النظام.

ووثقت الشبكة مالا يقل عن 222 هجوماً كيماوياً في سوريا منذ أول استهدام موثّق في 23 كانون الأول 2012، كانت قوات النظام مسؤولة عن 217 منها، و5 على يد تنظيم داعش.

وحمَّل البيان مسؤولية تحريك الأسلحة الكيميائية واستخدامها إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، الذي يتولى قيادة الجيش والقوات المسلحة، وأكد أنه لا يمكن القيام بمهام أقل من ذلك بكثير دون علمه وموافقته، بسبب أن النظام شديد المركزية، فالقرار مركزي وهو سياسة مدروسة لدى النظام السوري، تورطت فيه مؤسسة الجيش والأمن، بشكل رئيس قيادة شعبة المخابرات العسكرية العامة، وقيادة شعبة المخابرات الجوية، ومكتب الأمن القومي، إضافةً إلى مركز الدراسات والبحوث العلمية، بشكل رئيس المعهد 1000 والفرع 450.

وأشارت قاعدة بيانات الشبكة إلى تورط ما لا يقل عن 387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين، مطالبة بوضعهم جميعاً على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية.

وطالب التقرير مؤتمر الدول الأطراف في دورته الـ 28 أن يحدد الحالة في سوريا كأولوية، وأن يوصي الدول الأطراف بموجب الفقرة 3 من المادة الثانية عشرة من الاتفاقية باتخاذ تدابير جماعية طبقاً للقانون الدولي، مشيرة إلى ضرورة عرض القضية بما في ذلك المعلومات والاستنتاجات ذات الصلة، على الجمعية العامة للأمم المتحدة وعلى مجلس الأمن وذلك بموجب الفقرة 4 من المادة الثانية عشرة. مضيفة أنه يجب نقل المسؤولية بشكل سريع إلى مجلس الأمن والطلب منه التدخل وفقاً للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على اعتبار استخدام دولة عضو لأسلحة الدمار الشامل يفترض أن يُشكِّل تهديداً جدياً للأمن والسلم الدوليين، وتنفيذاً لقراراته ذات الصلة.

شاهد أيضاً : تعرّف على جهاز الرنين المغناطيسي الذي دخل إلى الشمال السوري