السوريون في المهجر

السويد تحاكم ضابطاً منشقاً وتتهمة بالمشاركة في تدمير حمص

الادعاء وجه للعميد محمد حمو تهمة المشاركة في تدمير بابا عمرو والحولة والرستن

بدأت السويد يوم أمس الإثنين 15 نيسان محاكمة ضابط منشق عن قوات الأسد هو الأعلى رتبة حتى الآن تم توقيفها في أوروبا، بزعم مشاركته في الحرب ضد الشعب السوري.

ويواجه العميد محمد حمو قائد قسم التسليح في الفرقة 13 التابعة للفيلق الثالث في قوات الأسد والمنشق عام 2012 تهماً بالمساعدة والتحريض على ارتكاب جرائم حرب عقب الثورة السورية، وتصل عقوبتها إلى السجن المؤبد.

ووفق لائحة الاتهام فإن العميد حمو ساهم عبر المشورة والعمل في معارك لقوات الأسد تضمنت بشكل ممنهج هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدة على أطراف وفي داخل مدينتي حماة وحمص، وتتعلق التهم بالفترة الممتدة بين الأول من كانون الثاني و20تموز 2012، وشملت هجمات جوية وبرية واسعة النطاق من قبل قوات الأسد.

وأشار الادعاء إلى أن الغارات تم تنفيذها دون التمييز بين أهداف مدنية وعسكرية كما يقتضي القانون الدولي.

وأضافت لائحة الاتهام أن محمد حمو الذي كان يشرف على وحدة معنية بالتسليح، قام بالمساعدة في عمليات التنسيق والتسليح للوحدات القتالية، ما ساهم في تنفيذ الأوامر على “مستوى عملي”.

وقالت محامية حمو “ماري كيلمان” لوكالة فرانس برس إن موكلها نفى ارتكاب جرائم، فيما سيدلي 7 أطراف مدنية بينها سوريون ينحدرون من حمص وحماة بشهادات خلال المحاكمة، إضافة إلى مصور بريطاني أصيب خلال إحدى الضربات المذكورة في لائحة الاتهام.

وقالت كبيرة المستشارين القانونين في منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية “عايدة سماني” لفرانس برس إن “الهجمات في حمص وحماة ومحيطهما في العام 2012، تسببت بأذى كبير للمدنيين ودمار هائل للممتلكات المدنية”.

وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني في تصريحات تلفزيونية إن الفرقة التي كان يرأسها حمو هي من قامت بقصف وتدمير بابا عمرو والحولة والرستن في حمص.

وأضاف البني أن أهمية هذه المحاكمة تتعلق بأن المتهم ليس مسؤولاً مباشرة عن ارتكاب الجريمة، حيث لم يقم بالقصف ولم يعطِ لها الأوامر، لكنه كان مسؤولاً عن تسليح وتذخير الفرقة التي قصفت تلك المناطق، وتم اعتباره مشاركاً في الجريمة، لأنه يعرف أن هذا السلاح وهذه الذخيرة ستذهب لقصف المدنيين وتدمير ممتلكاتهم.

وكانت محكمة مقاطعة بلكينغه جنوب السويد دانت الأسبوع الماضي رجلاً في الأربعينيات من العمر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا وقضت بسجنه 4 أشهر نظراً لمرور وقت طويل على أفعاله التي وقعت في العام 2012.

اقرأ أيضاً: توقعات أمريكية الرد الإسرائيلي على إيران متوقع داخل سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى