الدفاع المدني يحصي أضرار العاصفة التي تضرب شمال غرب سوريا
المديرية: استجابت فرقنا لأضرار في أكثر من 160 خيمة ومنزل في إدلب وريف حلب
تضررت أكثر من 10 مخيمات للمهجرين ولمنكوبي الزلزال، في شمال غرب سوريا، إضافة لأضرار في عدد من القرى والبلدات، جراء العاصفة المطرية التي تضرب المنطقة.
وذكرت مديرية الدفاع المدني أن فرقها استجابت لأكثر من 10 مخيمات تعرضت لمياه السيول والأمطار الغزيرة، تضررت فيها أكثر من 30 خيمة بشكل كلّي، ونحو 100 مسكن مؤقت غمرتها مياه الأمطار.
وتركزت أغلب الأضرار بحسب الدفاع المدني في مخيمات شام مريم والبيت الشمالي والإيمان قرب معرة مصرين وفي مخيمات قاح وكفرلوسين في ريف إدلب وفي مخيم النسرية قرب جنديرس شمال حلب.
وبحسب تقرير نشره الدفاع المدني، فإن فرقه أجلَت عائلة في مدينة حارم بريف إدلب، نتيجة غرق خيمتهم وتجمع المياه فيها جراء الهطولات المطرية الغزيرة، فيما سقط جدار مسكن مؤقت في مخيم “العودة” في بلدة قاح .
كما تأثرت مدن وقرى عدة بالهطولات المطرية الغزيرة والسيول يوم أمس الأربعاء 1 أيار، وتصدرت قرية ملّس في ريف إدلب قائمة المناطق المتضررة بدخول مياه السيول لأكثر من ثلاثين منزلاً وسببت أضراراً مباشرة فيها، تلتها مدينة معرة مصرين، والتي استجابت فيها فرق المديرية لشفط المياه بعد أن دخلت لأقبية بنائين، كما أدت السيول لقطع عدد من الطرقات في ريفي إدلب الشمالي والغربي، ومنطقة عفرين بريف حلب.
وأضاف الدفاع المدني أن الأضرار التي سببتها السيول والأمطار الغزيرة لم تقتصر على المخيمات والمنازل، بل امتدت إلى المحاصيل الزراعية مخلّفة أضراراً في محاصيل القمح والشعير والكمون.
وأحصى الدفاع المدني تضرر أكثر من 130 مخيّماً في مناطق شمال غرب سوريا خلال فصل الشتاء الحالي، أدت لتضرر أكثر من 350 خيمة بشكل كلّي، و 1650 خيمة بشكل جزئي.
وأطلقت مديرية الدفاع المدني بداية آذار 2024، مشروعاً لفرش طرقات أكثر من 50 مخيّماً بـ “البحص”، كونهم الأكثر تعرضاً لخطر السيول والفيضانات في ريفي إدلب وحلب، بطول أكثر من 38 ألف متر، وإنشاء 413 نقطة صرف مطرية، وفرش ورص 163 ألف متر مربع من الحصى، ورش مادة MC0 بمساحة 7730 متر مربع على طرقات المخيمات التي تتوزع في مناطق إدلب وجسر الشغور وأريحا و حارم في ريف إدلب، وجبل سمعان وعفرين وجرابلس والباب في ريف حلب.
وشدّد الدفاع المدني على أن المأساة التي يعيشها المهجّرون لا يمكن حلّها عبر تقديم الخدمات للمخيمات رغم أهميتها وضرورتها ولا ببناء مخيمات إسمنتية، وإنما الحلّ الجذري والوحيد يكون في توفير الأمان للمدنيين للعودة إلى مساكنهم، وعندها تتضاءل الحاجة للدعم الإنساني والإغاثي، وإلى حين هذا الحل يجب أن تتحقق لهم ظروف عيش تحفظ كرامتهم البشرية.
وأكدت المديرية أن ما يعيشه السوريون من كارثة إنسانية بعد 13 عاماً من الحرب هو نتاج لغياب الحل السياسي واستخدام نظام الأسد التهجير القسري وتدمير البنية التحتية كأدوات للحرب على السكان تفرز تداعيات طويلة الأمد، وإن حل هذه المأساة والكارثة يبدأ بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم ومدنهم وبلداتهم بعد محاسبة من هجرهم وقتلهم.
اقرأ أيضاً: الكشف عن هوية المتسللين الأربعة الذين اعتقلهم الجيش الأردني