في ظل التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي تشهدها المنطقة العربية بشأن الحرب السورية، أثارت تصريحات رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، جدلا واسعا حول موقف الدوحة من إمكانية عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وقال آل ثاني في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس، إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية “مجرد تكهنات”، وأن “أسباب تعليق عضوية دمشق لا تزال قائمة” بالنسبة لقطر.
وأضاف أن “لا يوجد شيء مطروح وكلها تكهنات حول (عودة) سوريا” إلى الجامعة العربية، مشيرا إلى أن قطر تتابع “التطورات المتعلقة بالشأن السوري” وتحترم “القرارات التي يتخذها الإخوة في المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد انفتاحا عربيا على دمشق من جديد، حيث زار وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، السعودية في أول زيارة رسمية منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عام 2012, بينما من المقرر زيارته للجزائر اليوم السبت .
شاهد أيضاً : ما سبب سعي الدول العربية لتطبيع العلاقات مع دمشق؟
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا في نوفمبر 2011، بسبب قمع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت في آذار/مارس من نفس العام.
وبرزت أولى مؤشرات الانفتاح العربي على دمشق من جديد، في 2018 مع استئناف الإمارات والبحرين للعلاقات مع سوريا وإعادة فتح سفارتيهما في دمشق.