السوريون في المهجر

الباحث جمعة محمد لهيب مهدد بالترحيل والتسليم لنظام الأسد

الأمن العام اللبناني رفض تجديد إقامة جمعة لهيب

تشهد الأوضاع في لبنان تصاعدًا في التوتر بين السلطات واللاجئين السوريين، حيث يواجه الباحث السوري جمعة محمد لهيب وعائلته تهديدًا بالترحيل والتسليم لنظام الأسد، بعد أن أصدرت السلطات اللبنانية قرارًا بترحيلهم خلال أقل من شهر.

لهيب، الذي يشغل منصب مدير قسم البحوث والدراسات في تيار المستقبل السوري، يعيش في بيروت منذ عام 2011 بعد اعتقاله لثلاثة أشهر لدى مخابرات الأسد بسبب نشاطه الإعلامي خلال بداية الثورة ومداخلاته على الإعلام المحلي والعربي.

تعرض لهيب، الذي يحمل الجنسية السورية، لمضايقات متعددة في الفترة الأخيرة، بلغت حدّ تهديد حياته، وواجه رفضًا لتجديد إقامته وإقامة عائلته من قبل الأمن العام اللبناني.

تصاعدت الاحتجاجات ضد هذا القرار، حيث طالبت أحزاب سياسية سورية وناشطون لبنانيون بمنع تسليم لهيب وحماية سلامته وعائلته.

وفي هذا السياق، نظمت الناشطة الحقوقية الإيطالية استيلا كاربي عريضة لجمع التواقيع بهدف منع تسليم لهيب إلى نظام الأسد، مؤكدة على أهمية وقف التضييقات على اللاجئين السوريين في لبنان.

في بيان لتيار المستقبل السوري، تم التأكيد على أن قرار ترحيل لهيب يأتي كتضييق مقصود عليه بطلب من نظام الأسد ومخابراته، بسبب نشاطه السياسي والإعلامي.

ومن جهتها، نددت اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم بحملة الترحيل التعسفية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، مطالبة بحماية السوريين في لبنان وعدم ترحيلهم لمناطق سيطرة نظام الأسد.

بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية قرارًا بتسليم الأمن العام اللبناني قرارًا بترحيل الباحث السوري جمعة محمد لهيب وعائلته، طالب اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم بوقف هذه الحملة التعسفية.

وفي ظل تصاعد الأحداث وتزايد حالات التوتر، تنادي هذه المنظمات الحقوقية والإنسانية وكافة الشخصيات المعنية والمؤثرة في لبنان وخارجه بتحمل مسؤولياتهم لإيقاف قرار ترحيل الباحث جمعة محمد لهيب وأسرته، وضمان سلامتهم وعدم تعريضهم للخطر في ظل الأوضاع الراهنة.

وفي هذا السياق، يجب أن تلعب الجهات الدولية والمحلية دورًا فعّالًا في حماية حقوق اللاجئين وتقديم الدعم اللازم لهم، وضمان عدم تعرضهم للتهديدات أو الترحيل التعسفي. إن العمل المشترك والتعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني يمكن أن يساهم في إيجاد حلول فعّالة وإنسانية لهذه القضية الإنسانية العاجلة.

اقرأ أيضاً: جهاد عبيد و محمد عبيد … مسيرة من الانتهاكات ضد المدنيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى