الإفراج عن شابين من أبناء السويداء من معتقلات نظام الأسد
الإفراج عن شابين من أبناء السويداء من معتقلات نظام الأسد
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا، بعد اعتقالهما لأكثر من 15 يوماً أثناء محاولتهما دخول الأراضي اللبنانية بحثاً عن فرص عمل لهما.
أفادت شبكة “السويداء 24 ” المحلية أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري أفرجت أمس الثلاثاء 19 تشرين الثاني، عن الشابين أمير محمد أبو عرار (16عاماً) والشاب قيس نعيم أبو عمار (16 عاماً)، وهما من ريف السويداء، حيث ينحدر الشاب قيس من قرية الشبكي في الريف الشرقي للسويداء، وبينما ينحدر الشاب أمير من قرية المغير في ريف السويداء الجنوبي، وأشارت الشبكة إلى أن الشابين “فُقد الاتصال بهما في مطلع الشهر الجاري أثناء توجههما إلى لبنان بطريقة غير شرعية”.
وأكدت الشبكة نقلاً عن مصادر محلية مقربة من عائلة الشابين، أن الأجهزة الأمنية السورية قد اعتقلت الشابين أمير وقيس فور وصولهما إلى الحدود السورية – اللبنانية، وفي هذا السياق أُفرج عنهما بعد تدخل جهات محلية وجهاء من أبناء مدينة السويداء، وعلى خلفية ذلك أطلق النظام السوري سراحهما عقب اعتقال دام أكثر من 15 يوماً.
وأوضحت عائلة الشابين أمير وقيس أن آخر اتصال بهما كان على الحدود السورية، وكانا قد غادرا مدينتهما السويداء في مطلع الشهر الجاري، بحثاً عن فرص عمل لتحسين أوضاعهما المعيشية المتردية، بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية التي يعانيان منها، حيث كانت وجهتهما لبنان للعمل في أحد المطاعم هناك، وفقاً لشبكة “السويداء 24”.
وما تزال الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة السويداء، تنفذ اعتقالات تعسفية بحق أبناء المدينة وذلك خارج إطار القانون وتسجل انتهاكات مستمرة بحقهم، حيث ذكرت شبكة “السويداء 24” أن الأجهزة الأمنية أطلقت سراح شابين من أبناء بلدة الكفر بريف السويداء، يوم الاثنين الفائت، بعد أن اعتقلتهما في شهر تشرين الأول المنصرم أثناء عودتهما من لبنان إلى سوريا، هرباً من جحيم قصف الاحتلال الإسرائيلي والتصعيد العسكري المتسمر في لبنان.
وتشهد محافظة السويداء جنوب سوريا توترات أمنية، ومسجلة حالات انتهاك من اعتقال لشباب أبناء المدينة ومحاولات اغتيال قادة وكبار وجهائها، بالإضافة إلى استمرار الغضب الشعبي السلمي، حيث تُنظم مظاهرات مركزية في ساحة الكرامة وسط المحافظة كل يوم جمعة، مناهضة للنظام السوري ومطالبة بإسقاطه ومندِّدة لانتهاكاته الصارخة بحقهم وداعية إلى التغيير السياسي في سوريا.
اقرأ أيضاً: كيف يدفع المهجرون في الشمال السوري ثمن بقاء الأسد؟