الإفراج عن ” ريتا العقباني” مقابل إطلاق سراح ضباط وعناصر من نظام الأسد
الإفراج عن " ريتا العقباني" مقابل إطلاق سراح ضباط وعناصر من نظام الأسد
أطلق نظام الأسد سراح الناشطة المدنية ” ريتا العقباني” أمس الخميس 13 حزيران، المنحدرة من محافظة السويداء جنوبي سوريا، بعد اعتقال دام لأربعة أيام في الأفرع الأمنية في العاصمة دمشق.
أكدت شبكة “السويداء 24” المحلية، بالإفراج عن الناشطة العقباني و وصولها إلى منزلها أمس الخميس، بعد ما اعتقلتها قوات أمنية تابعة لنظام الأسد في العاصمة دمشق في منطقة جسر بغداد أثناء تنقّلها بوسائط النقل الداخلي يوم الاثنين الماضي بشكل تعسفي غير قانوني ولأسباب مجهولة، فيما أسند أقاربها أن اعتقالها جاء على خلفية نشاطها في العمل المدني، وبحسب الشبكة، أنّ العقباني تنحدر من بلدة أم الرمان في ريف السويداء الجنوبي وهي من سكان مدينة جرمانا في ريف دمشق، وتعمل مع إحدى منظمات المجتمع المدني.
اعتقال الناشطة “ريتا العقباني” أثار حفيظة أهالي السويداء و فصائل محلية مسلحة، ما أدى إلى تصعيد كبير، للرد على انتهاك القوات الأمنية، فكان الرد باحتجاز 12 عنصراً من قوات نظام الأسد وبينهم ضابطا برتبة رائد ومساعد، وجميعهم من الفوج “44”، من قبل فصيل محلي مسلح المعروف “بلواء الجبل” و بمؤازرة فصائل أخرى شاركت بعمليات الاحتجاز، وفقاً لشبكة السويداء 24.
وقالت الشبكة، أنّ رد الفصائل المحليّة المسلّحة، كان على مبدأ الجزاء من جنس العمل، الذي أنهى حالة المماطلة من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، حتى تسارع بإطلاق سراح الناشطة العقباني، وبعد غضون ساعات من الاحتجاز تم إطلاق سراحها، بحسب ما أكده شقيقها لشبكة السويداء24.
وأضافت الشبكة، أنّ تجمع “أحرار الجبل” أفرج عن المحتجزين الثلاثة لديه من ضمن 12 عنصراً من عناصر قوات النظام المحتجزين، كما تتواصل عملية الإفراج عن بقية المحتجزين لدى فصيل “لواء الجبل”، وجاء ذلك بعد التأكد من أقارب ريتا، أنها وصلت إلى منزلها في مدينة جرمانا بريف دمشق، وأكد مصدر من فصيل “لواء الجبل” لشبكة السويداء 24، أن المحتجزين لديهم يتلقون معاملة حسنة كمعاملة الضيوف.
وفي وقت سابق شهدت محافظة السويداء في نيسان الفائت، حوادث مماثلة لاعتقال ثلاثة ضباط في صفوف قوات نظام الأسد ومن بينهم العقيد “منار محمود” رئيس فرع الهجرة والجوازات في السويداء، من قبل فصائل محليّة مسلّحة، على خلفية اعتقال النظام للطالب الجامعي الشاب داني عبيد، من داخل السكن الجامعي بشكل تعسفي بتهمة تحقير رأس نظام الأسد والنيل من هيبة الدولة وغيرها من التهم، ودام اعتقاله لمدة شهرين وأفرجت الفصائل عن الضابط المحتجزين بعد إطلاق سراح الشاب عبيد.
ووثقت شبكة “السويداء 24” في تقرير أعدته في أيار المنصرم، أنّ “8 مواطنين من محافظة السويداء تعرضوا للانتهاكات من خطف واعتقال تعسفي، في ظروف مختلفة، وبينهم 6 مدنيين في ثلاث حوادث منفصلة في أيار الفائت، عبر فصائل محلية مسلحة وجماعات أهلية، وذلك لأسباب مختلفة، منها الخلافات المالية، وما زال واحد من المختطفين الستة مجهول المصير، بينما تم الإفراج عن الخمسة البقية في نفس الشهر”.
وأشارت الشبكة في تقريرها السابق، أنّ آخر الانتهاكات التي وثقتها، كانت في 28 أيار الماضي، “عندما اقتحمت مجموعة مسلحة تتبع لفصيل محلي مسلح، لشركة المحروقات في مدينة السويداء، واختطفت مديرها أسامة جنود من مكتبه، لرفضه الخضوع لإملاءات المجموعة، ثم عادت وأطلقت سراحه خلال ساعات معدودة بعد تدخل وساطات أهلية”.
اقرأ أيضاً: مسلحون مجهولون يختطفون محامٍ في مدينة جنديرس