سوريا

الأول من نوعه في الشمال السوري: مركز للإخصاب ومعالجة العقم

مركز في الشمال السوري وهو الأول من نوعه

يعكس إنشاء مركز متخصص للإخصاب في مناطق الشمال السوري التزام القطاع الصحي بتقديم أفضل الخدمات الطبية من خلال توفير تقنيات الإخصاب المتقدمة والرعاية الصحية عالية الجودة. يُعد هذا المركز خطوة مهمة لتخفيف معاناة المرضى الذين يمرون برحلة علاج طويلة وصعبة.

صرّح الدكتور عزيز العلي، اختصاصي الإخصاب والعقم وأطفال الأنابيب واختصاصي الأمراض النسائية وجراحتها، لموقع الصحافة السورية، أن فكرة إنشاء المركز كانت موجودة منذ ما قبل الثورة، إلا أن غياب مراكز مشابهة في الشمال المحرر دفع إلى بلورة الفكرة وتنفيذها.

يضم المركز عدة عيادات ومخابر متخصصة، منها العيادة النسائية لمعالجة عقم النساء ومتابعة الحمل، إضافة إلى عمليات الإخصاب المساعد، وعيادة عقم الرجال، ومختبر تحاليل طبية متطور، ومختبر زرع جرثومي، ومختبر أمراض الذكورة، ومختبر الأجنة، بالإضافة إلى صيدلية.

يقدم المركز مجموعة متنوعة من الخدمات، منها علاج عقم النساء والرجال، وعمليات الإخصاب المساعد مثل الحقن الاصطناعي والحقن المجهري، وعمليات الخزعة لسحب الحيوانات المنوية من الخصية (المجهرية – بالإبرة)، إضافة إلى تقنيات مختبر الإخصاب والأجنة ومختبر الذكورة، مثل الحقن الاصطناعي، والحقن المجهري، وتجميد الحيوانات المنوية، وتجميد الأجنة، وإجراء اختبارات وراثية.

تم تحديد أسعار العمليات بعناية لتحقيق التوازن بين الكلفة الباهظة لإجراء هذه العمليات النوعية ووضع السكان المادي في المناطق المحررة.

يُعتبر مركز الشام متطورًا جدًا مقارنة بمراكز الإخصاب في المناطق المجاورة، مثل تركيا والمناطق الخاضعة للنظام، إذ يقدّم خدمات وتقنيات تغني المرضى عن الذهاب إلى تلك المناطق. قريبًا، سيضم المركز مختبرًا وراثيًا متقدمًا ينافس أكبر المراكز في الشرق الأوسط.

صرّح أحد المراجعين قائلاً: “مررنا برحلة علاج طويلة استمرت خمس سنوات، كلفتنا الكثير ماديًا ومعنويًا، وانتهت في مركز الإخصاب، حيث تلقينا العلاج المناسب. كنا قد فكرنا بالسفر إلى تركيا لتلقي العلاج، لكن وجود هذا المركز وفّر علينا الكثير من الجهد والمعاناة. تلقينا العلاج المثمر وننتظر مولودنا الأول بعد سنوات من الصبر. الدعم النفسي الذي قدّمه الطاقم الطبي كان له دور كبير في استمرارنا، بالإضافة إلى محاولة تخفيف التكاليف عنّا.”

أكد رأفت الهنداوي، اختصاصي الأجنة في المركز، أهمية المركز بقوله: “وجود مثل هذا المركز يخفف على المرضى مشقة السفر والتكاليف العالية. التكلفة لدينا أقل من تلك الموجودة في تركيا. نحن بصدد إنشاء مختبر وراثي متطور لا يتوفر إلا في عدد محدود من المراكز المتقدمة. الإقبال على المركز مقبول نسبيًا رغم التكاليف المرتفعة للعلاج، ونسعى لتطوير خدماتنا بشكل مستمر.”

رغم الوضع غير المستقر والقصف المستمر من قبل النظام وحلفائه، فإن عجلة التطور والعمل مستمرة في المنطقة، حيث تسعى الجهات المسؤولة إلى توفير خدمات متقدمة للسكان المحليين والمهجرين في المنطقة قدر الإمكان.

اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يتوغل في ريف القنيطرة ويعتقل شخصاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى