الأمن الأردني يعتقل طالباً جامعياً سورياً في عمان.. والسبب!
عطية لجأ إلى الأردن مع عائلته منذ 12 عاماً ويدرس في كلية الإعلام بجامعة اليرموك
اعتقلت قوات الأمن الأردنية طالباً جامعياً سورياً في العاصمة عمان، برفقة زميله عبدالرحمن الشيخ.
ووفق مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية فإن طالب كلية الإعلام في جامعة اليرموك الأردنية “عطية أبو سالم” وزميله تم اعتقالهما وهما في طريقهما لتصوير وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في منطقة الرابية ليلة عيد الفطر 9 نيسان.
وأضافت المصادر أن وزارة الداخلية الأردنية أصدرت بحق “عطية” قراراً يقضي بإبعاده والترحيل إلى سوريا، دون عرضه على المدعي العام أو الحاكم الإداري للعاصمة عمان، وعدم توجيه أي تهمة له.
وتعرض “عطية” للتهديد بالإبعاد والترحيل إلى سوريا منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، كما تم إجباره على فتح هاتفه وتفتيشه مع العديد من الانتهاكات التي أخبر عن تفاصيلها لمحاميه.
ولجأ “عطية” مع عائلته إلى الأردن منذ 12 عاماً، ويدرس حالياً في كلية الإعلام بجامعة اليرموك الأردنية، ويعمل إلى جانب ذلك في مجال صناعة الأفلام والإعلام المرئي بشكل مستقل.
وحذّر مقربون من “عطية” من خطورة ترحيله إلى سوريا وتداعيات الأمر على عائلته، حيث تعاني والدته من مرض السرطان، وهو المعيل والمرافق لها عند المراجعات وأخذ الجرعات الكيماوية كونه أكبر أبنائها.
وطالب ناشطون ومقرّبون من الطالب السوري بالإفراج عنه وأطلقوا حملة تحت هاشتاغ “#لالإبعادعطيةأبوسالم #الحريةلعطية_أبوسالم”.
وأبلغ ناشطون المركز الوطني لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بما يتعرض له عطية، ومن خلال لجنة الحريات في نقابة المحامين، حيث سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بصدد هذه الانتهاكات، كما تم تقديم الطعن لدى المحكمة الإدارية لمنع الإبعاد، فيما لم تصدر نتيجته بعد.
وأكد فريق حقوق الإنسان “وهو فريق طلابي يضم طلبة الجامعة الأردنية وخرّيجيها” أن المادة 21 من الدستور الأردني على عدم جواز تسليم اللاجئين السياسيين بسبب مبادئهم السياسية أو دفاعهم عن الحرية.
وأوضح الفريق أن الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين رقم 429 لسنة 1951 -وهي اتفاقية ملزمة للأردن وتسمو أحكامها على التشريعات الوطنية- في المادة (32) منها على أنّ هناك حالات استثنائية يسمح فيها بإبعاد اللاجئ وليس منها ما ينطبق على حالة الطالب السوري عطية أبو سالم.
اقرأ أيضاً: ضغوط تمارسها الجمعيات الإيرانية ضد أهالي البوكمال للسيطرة على ممتلكاتهم