الأسد يشترط إعادة الإعمار مقابل عودة اللاجئين إلى سوريا
ربط وفد نظام الأسد في اجتماع وزراء الخارجية العرب بمدينة جدة بين عودة اللاجئين و إعادة الإعمار، وطالب بتمويل العملية قبيل القمة العربية الثانية والثلاثين في السعودية.
حيث وضعت الدول العربية قائمة مطالب على الأسد لتنفيذها لتحقيق التطبيع، منها عودة اللاجئين وتأمين الأرضية اللازمة لذلك.
وصرّح نائب وزير الخارجية الأسد، أيمن سوسان، بعد الاجتماع التحضيري في جدة أن الأمور جاهزة لعودة اللاجئين بعد مراسم العفو والمصالحات، لكن التحدي يكمن في البنية التحتية.
ووصل وزير الخارجية الأسد، فيصل المقداد، إلى السعودية للتحضير للاجتماع القمة المقبل في نهاية الشهر، وأكد مشاركة بشار الأسد فيها.
ودعا المقداد إلى دور عربي في إعادة الإعمار لتمكين اللاجئين السوريين من العودة، وأشار إلى أن العملية ستسهل هذه العودة ورحب بأي دور ستلعبه الدول العربية في هذا المجال.
وأكد أهمية دور الدول العربية في تسهيل عودة اللاجئين وإعادة الإعمار لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة في سوريا، مع التأكيد على احترام دور سوريا على المستويات الإقليمية والدولية.
واعتبر أيضًا أن “مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية يجب أن تعكس وجهة نظر سوريا في التغلب على الأزمة السورية”.
وأوضح سوسان أن الاجتماع ناقش العديد من المواضيع، بما في ذلك القضايا المتعلقة بدول مثل السودان وليبيا، بالإضافة إلى عودة اللاجئين السوريين.
وأكد أن السلطة السورية “قامت بكل ما يلزم من مراسيم العفو والمصالحات الوطنية وإجراءات تسهيل عودة اللاجئين”، ولكن “هذه العودة تتطلب توفير الخدمات في مناطق إعادة الانتشار”.
وأشار نائب الوزير إلى “التلازم بين عودة اللاجئين وإعادة الإعمار لضمان عودتهم الكريمة”، واتهم “الدول التي تفرض عقوبات على سوريا بعرقلة عودة اللاجئين إلى سوريا”.
وفي الأيام الأخيرة، زارت وزيرة الخارجية الألمانية كلًا من جدة والدوحة، ودعت إلى “عدم نسيان جرائم الأسد”، معتبرة أن التطبيع معه يجب ألا يتم “بدون مقابل”.
شاهد أيضاً : وماذا بعد ؟ الدول التي أفسدت ثورة سوريا بأموالها “فتحوا أبوابهم للأسد”
