الأردن يشنّ حملة ضد أخطر تجار المخدرات شرق البلاد

شنّت السلطات الأردنية حملة دهم واعتقال شرق البلاد ضد مهربين وتجار مخدرات مرتبطين بعصابة إقليمية “في إشارة ضمنية لعصابات التهريب في سوريا”.

وذكرت مديرية الأمن العام الأردنية أن قوة أمنية متخصصة تساندها إدارة مكافحة المخدرات ألقت القبض على 6 مهربين وتجار مخدرات خطرين، بعد حملات متزامنة نفذتها في مواقع صحراوية بمنطقة الرويشد.

وأضافت المديرية أن قواتها تواصل جهودها في حربها على المخدرات، ولاحقت فرق المداهمة منذ الصباح مطلوبين من المهربين والتجار الخطرين، فرّوا إلى مناطق صحراوية بعد مداهمات وحملات سابقة.

وضبطت القوات المداهمة 720 ألف حبة مخدرة، و1565 كف حشيش، إضافة لـ 21 سلاحاً نارياً وكميات كبيرة من الذخيرة وأجهزة اتصال ومناظير.

وأكد بيان المديرية أن المقبوض عليهم من مستلمي المواد المخدرة ويرتبطون مع مهربي مخدرات ضمن عصابات إقليمية على طول الحدود الشمالية الشرقية.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام: إن الحملة الأمنية اليوم جاءت بعد جهد وعمل استخباري استمر لأشهر جرى خلاله تحديد مواقع اختباء أولئك الأشخاص ضمن مناطق “صحراوية وعرة” لجؤوا إليها لمتابعة نشاطاتهم الإجرامية، لافتاً إلى أن الفرق الأمنية التخصصية وضعت خطط المداهمة الملائمة لطبيعة المنطقة وجغرافيتها وبدأت تنفيذها صباح اليوم.

وأشار الناطق الإعلامي إلى أن المطلوبين بادروا بإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه القوة الأمنية التي طبقت قواعد الاشتباك وتمكنت من السيطرة وإلقاء القبض عليهم، دون وقوع أي إصابة في صفوف القوات الأمنية، بينما جرح أحد المطلوبين وتم إسعافه وعلاجه.

وأوضح الناطق الإعلامي أن 9 أشخاص تم القبض عليهم خلال الحملة، 6 منهم من المصنفين بالخطرين جداً والمسلحين، وممن تأكد ارتباطهم المباشر مع عصابات المخدرات الإقليمية ومهربيها على طول الحدود الشمالية الشرقية، ومنهم من يقوم بدور المستلم للمواد المخدّرة وتخزينها داخل المملكة تمهيداً لإعادة تهريبها لدول مجاورة أو الاتجار بها داخل المملكة.

وكان الجيش الأردني أعلن أمس الثلاثاء انتهاء الاشتباكات مع المجموعات المسلحة على الحدود مع سوريا بعد 14 ساعة، اسفرت عن سقوط وإصابة عدد من المهربين واعتقال 9 منهم.

وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، استخدام جميع الإمكانات والقدرات والموارد كافة لدى القوات المسلحة، لمنع عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها بالقوة، للحفاظ على أمن البلاد، وملاحقة كل من ينوي العبث بمقدراتها.

ويوم الإثنين الماضي أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة مهند مبيضين أن بلاده أبلغت إيران بضرورة وقف عمليات التهريب من قبل ميليشياتها بسوريا.

شاهد أيضاً : اليابان تقدّم 7 ملايين دولار لدعم متضرري زلزال سوريا