الأخبار اللبنانية تتهم الأردن بالتحريض على نظام الأسد
الاخبار اللبنانبة اتهمت الأردن بعرقلة جهود لجنة الاتصال العربية
اتهمت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من إيران و”حزب الله”، الأردن بأنه يعرقل جهود لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا ويحرض ضد نظام الأسد. ووفقًا للصحيفة، فإن الأردن يفتح مجاله الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية لشن غارات على سوريا.
وأوردت الصحيفة في تقريرها أن “النظام الأردني يستميت في دعم مصالح إسرائيل على مختلف الجبهات”، مضيفةً أن الأردن يسمح لطائرات إسرائيلية باستخدام مجاله الجوي لتنفيذ غارات على وسط وشمال سوريا.
كما زعمت الصحيفة أن وزير الخارجية الأردني يعمل على تعطيل عمل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا، ويقوم بحملة دبلوماسية لتشويه موقف نظام الأسد. وأضافت أنه رغم التصريحات الودية للمسؤولين الأردنيين وزيارات الصفدي المتكررة إلى دمشق، يلعب الأردن دورًا في عرقلة الانفتاح العربي والغربي على سوريا.
وأشار التقرير إلى أنه منذ انعقاد قمة الرياض وتشكيل لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا قبل حوالي 15 شهرًا، استمرت الحملات الإعلامية التي تهدف إلى إضعاف دور اللجنة، من خلال تسريبات تتهم نظام الأسد بعدم الالتزام بتعهداته.
واتهمت الصحيفة الخارجية الأردنية بتشويه صورة نظام الأسد أمام الدبلوماسيين العرب والأوروبيين، من خلال التركيز على قضايا مثل تهريب الكبتاغون واللاجئين، التي يروج الأردن بأنها تشكل تهديدًا لأمنه.
كما كشفت الصحيفة عن محاولات الأردن لتحريض دبلوماسيين أوروبيين، مثل المبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، ضد نظام الأسد. وادعت أن عدة دول أوروبية باتت ترى ضرورة إعادة التواصل مع نظام الأسد.
وفي سياق متصل، ذكرت “الأخبار” أن الهدف من إنشاء لجنة الاتصال العربية لم يكن المصالحة مع نظام الأسد، بل مساعدته في تجاوز تداعيات الحرب، خاصة في قضية اللاجئين التي استدعت مشاركة العراق والأردن ولبنان في اللجنة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية رفيعة أن الغرض الأساسي من تشكيل اللجنة كان فهم مشكلات نظام الأسد لمساعدته، وليس وضع شروط لإعادته إلى الجامعة العربية أو تغيير الموقف العربي تجاهه. وأكدت أن ما يروج له بشأن وجود ورقة عمل أو خطة هو مجرد توصيف للأزمة السورية وليس التزامات أو تعهدات.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا تشكلت في 7 مايو 2023 لمتابعة تنفيذ بيان عمان ومواصلة الحوار مع نظام الأسد للتوصل إلى حل سياسي شامل. وتضم اللجنة وزراء خارجية السعودية والأردن والعراق ومصر ولبنان، بالإضافة إلى النظام.
وكان من المقرر أن تعقد اللجنة اجتماعها الثاني في 8 مايو في بغداد، لكن تم تأجيله بناءً على رغبة أحد الأطراف لإجراء المزيد من التشاور. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الأردن كان وراء تأجيل الاجتماع، بسبب استيائه من عدم استجابة النظام لمطالبه، وأن السعودية وباقي الأعضاء وافقوا على هذا التأجيل.
اقرأ أيضاً: الزواج في الشمال السوري بين مطرقة البطالة وسندان الغلاء