اعتقال وزير التجارة السابق بعد فضيحة فساد تهز الساحة السياسية
تم اعتقال وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السابق في سوريا، عمرو سالم، بناءً على تهم تتعلق بالتعامل مع المخابرات الأميركية، وذلك وفقاً لمصدر من دمشق. وكان سالم قد أُقيل من منصبه في نهاية آذار/مارس الماضي بقرار من الأسد، وتم تعيين شقيق السفير السابق في لبنان بدلاً منه.
وبعد إقالته، كُلِّف رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك بالإشراف على التحقيق مع سالم بتهمة التواصل مع المخابرات الأميركية والتجسس لصالحهم، بالإضافة إلى تورطه في قضايا فساد وصفقات مشبوهة. وتم مداهمة مزرعته في ريف دمشق حيث عُثر على مبالغ مالية وكمية من الذهب تقدر ب 800 مليون دولار أمريكي . وتم اعتقاله ونقله إلى مقر مكتب الأمن الوطني للتحقيق معه.
شاهد أيضاً : “بوجنداف” اجتماع رباعي بشأن سوريا وتركيا قريبًا
وفي الأسابيع الأخيرة، كلَّف الأسد وزير المالية بتشكيل لجنة للحجز على أموال سالم المنقولة وغير المنقولة، وإعداد تقرير عن أملاكه وإرسالها للأسد. وصدر تعميم من نائب مدير الأمن الوطني بمنع عائلة سالم من مغادرة سوريا ووضعهم تحت الإقامة الجبرية.
يُذكر أن هناك اتهامات بأن سالم كان يتعامل مع المخابرات الأميركية وكان متورطاً في قضايا فساد وصفقات مشبوهة. وقد تم تسريب وثيقة سرية يُزعم أنها تعود تاريخها إلى عام 2005 تتهم سالم بالجاسوسية لصالح الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأميركية. وتحذر الوثيقة من تعيين سالم في أي منصب حكومي
بسبب انتمائه السابق لتلك المنظمات. وقد أثار هذا التسريب جدلاً واسعاً في الساحة السورية وأدى إلى زيادة الضغوط على سالم وتوجيه اتهامات له بالخيانة الوطنية.
ومنذ اعتقاله، لم يصدر أي بيان رسمي من النظام السوري حول تفاصيل التهم الموجهة إلى سالم أو نتائج التحقيقات. وتظل الأوضاع غير واضحة حتى الآن، حيث يترقب العديد من السوريين والمتابعين السياسيين مزيداً من التطورات في هذه القضية.