ازدياد الحرائق في الشمال السوري مع ارتفاع درجات الحرارة
ازدياد الحرائق في الشمال السوري مع ارتفاع درجات الحرارة
ازدادت إمكانيّة اندلاع الحرائق شمالي سوريا في الآونة الأخيرة إلى نسبٍ مرتفعة، وخصوصاً في المخيمات العشوائية التي يقطنها النازحون والمهجرون، وتعود الأسباب في ذلك إلى الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وفقاً لأخبار الطقس.
وأدى ذلك لازدياد طلب الاستجابة الفعّالة والتنسيق الحثيث وفق توصيات مدروسة للتعامل مع الحرائق بالوجه الأمثل، وذلك لتقليل وقوع هذه الحرائق وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم.
وقال المتطوع في المكتب الإعلامي لمنظمة الدفاع المدني لوكالة الصحافة السورية “حسن المحمد”: إنّ منظمة الدفاع المدني العاملة في الشمال السوري، أخمدت 70 حريقاً في الآونة الأخيرة شمال غربي سوريا, معظمها كان في مخيمات النازحين، وقد أصيب 16 شخصاً بحروق تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، بينهم أربعة أطفال.
وتابع المحمد، أنّ البيئة الخصبة لنشوب الحرائق هي المخيمات، وذلك لطبيعة المواد المصنعة للخيام، كالبلاستيك والقماش وغيرها، لتعطي أولوية اشتعالها في وسط غياب للحد من انتشار أعراض الحرائق بين الناس في هذه الخيام، ومنها أيضاً الخيام العشوائية والقريبة من بعضها جداً جداً والتي تعطي صلاحية كبيرة لاشتعال الخيام بشكل أسرع دون السيطرة عليها.
وأكد المحمد أنّ اندلاع الحرائق تمحور حول أسباب رئيسيّة في هذه المخيمات، كتشغيل مواقد الطبخ أو لعب الأطفال بالمواد الحارقة، أو بسبب ماس كهربائي عن طريق ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، بالإضافة للتدخين ورمي لُفافة السيجارة بالقرب من الخيام القابلة للاشتعال.
وفي حديث المحمد عن الحلول في حال اندلاع الحرائق، أكد لوكالة الصحافة السورية أنّه ومن المفترض إخلاء الخيمة من ساكنيها وبداية من الأطفال ثم كبار السن، وإيقاظ النائمين في الخيمة، ثمّ عزل الخيمة المحروقة عن بقيّة الخيام القريبة منها من خلال رش الماء على أطراف الخيمة التي تندلع فيها الحرائق، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم دخول الخيمة قبل انتهاء الحريق مهم كانت الأسباب.
وأوضح المحمد أنّه وبعد اتخاذ هذه التدابير، يجب على المتدربين بشكل جيّد على استخدام مطفأة الحرائق التدخل للتعامل الأولي مع الحريق من خلال وضع الأقمشة على الفم والأنف لتخفيف استنشاق الدخان في الداخل، وبعد ذلك إخبار الدفاع المدني السوري فوراً.
وفي سياق متصل، تحدّث المحمد للوكالة حول إجراءات الأمن والسلامة المتعلقة بحرائق المخيمات والتي كمنت في عدد من الأمور كان أبرزها، التأكد من توصيل الأسلاك الكهربائية وعدم وجود أجزاء مكشوفة، وتنظيف محيط الخيام من أي أعشاب صيفية قابلة للاشتعال، والتنبه المستمر لمخزون المحروقات في الخيمة، وعدم إشعال النار للطبخ عند وجود رياح قوية، والاحتفاظ ما أمكن بمطفأة حريق يدوية لاستخدامها عند الحاجة.
واختتم المحمد حديثه بأنّ التعامل و الوقاية من حرائق المخيمات، هي مراوغة خطيرة جداً خصوصاً أنه وفي غضون ثوانٍ قد تحدث كارثة كبيرة جداً ما لم نتبع إجراءات الوقاية بالشكل المطلوب.
اقرأ أيضاً: الدفاع المدني يستنفر ويضع خطة للحد من حرائق الشمال السوري