سوريا

ارتفاع وتيرة عمليات الخطف والابتزاز في درعا

تجمع أحرار حوران وثق 16 مخطوفاً خلال الشهر الحالي

ارتفعت وتيرة عمليات الخطف والابتزاز بحق أهالي محافظة درعا، حيث تطال بعض الأطفال والأطباء، ما أثار حالة من الخوف والقلق لدى كثير من سكان المحافظة، الذين ما إن يحلّ الظلام يلتزمون منازلهم، وسط فلتان أمني غير مسبوق.

ومنذ مطلع الشهر الحالي سجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران 16 مخطوفًا من أبناء محافظة درعا، بينهم طفلين أفرج عنهما خلال الشهر ذاته.

ودفعت عائلة أحد الطفلين فدية مالية باهظة لعصابة خطف اشترطت دفع الفدية مقابل إطلاق سراح الطفل.

وسجلت آخر عمليات الخطف يوم أمس الأربعاء 30 تشرين الثاني، بحق الشاب “محمود رياض العتيلي” المنحدر من بلدة الغارية الشرقية، والذي اختفى أثناء عمله شمال مدينة الحراك.

وفي الـ 26 من تشرين الثاني اختطف مجهولون “محمد عمر الكور” البالغ من العمر 42 عاماً في بلدة المزيريب غربي درعا، وينحدر الكور من مدينة درعا.

ولأكثر من 3 سنوات يستمر اختطاف الطفلة “سلام حسن الخلف” المنحدرة من بلدة الطيبة شرقي درعا، دون معرفة مصيرها أو الوصول لأي معلومة حولها، فيما وجهت عائلة الطفلة عدة نداءات استغاثة لأهالي محافظة درعا لأكثر من مرةّ لمساندتهم في العثور على طفلتهم المفقودة، ووضعت حينها مبلغاً قدره 5 ملايين ل.س لمن يوصلهم لها، في حين لم تتلقَ العائلة أي اتصال من العصابة الخاطفة.

ونقل تجمع أحرار حوران عن مصدر مدني قوله إن عصابات الخطف تنشط في بلدة المليحة مؤخرًا وتقوم بابتزاز الأطباء وميسوري الحال وإجبارهم على دفع مبالغ مالية باهظة تراوحت بين 2500 إلى 5000 دولار أمريكي.

وبحسب المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته فإن أحد أفراد عصابة الخطف يقوم بإرسال تهديدات للضحية بواسطة رقم “وهمي” عبر تطبيق واتساب، ويخيّر عوائل المخطوفين بين دفع المبلغ المحدد أو استهداف الضحية أو قريب منه إما عن طريق الاغتيال أو الخطف.

وفي 24 تشرين الثاني الحالي، أعلنت العديد من المجموعات المحلية في منطقة الجيدور توحدها لمحاربة عصابات الخطف والابتزاز والتشليح والتي نشطت مؤخراً في محيط مدن جاسم، إنخل، نوى، الشيخ مسكين، وقرفا.

وأطلقت تلك المجموعات حملة دهم على العديد من المزارع والخيام العشوائية بحثاً عن متورطين بعمليات الخطف وقاطعي الطرق، بعد ورود معلومات عن تواجد بعضهم في السهول المحيطة بمدينتي جاسم وإنخل، شمالي درعا.

وأسفرت الحملة عن احتجاز أربعة أشخاص، لازال التحقيق معهم قائمًا حتى اليوم، بحسب مصدر قيادي يعمل في إحدى المجموعات المحلية لتجمع أحرار حوران.

شاهد أيضاً : الشبكة السورية تحذّر من تكرار استخدام الأسلحة الكيماوية ضد السوريين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى