ارتفاع حاد في حوادث الحرائق وموجة حر شديدة تهدد شمال سوريا

تواجه مناطق شمال غربي سوريا تحديات جديدة مع ارتفاع معدلات الحرائق وموجة حر شديدة مما يزيد من مخاطر الإصابات والوفيات بين المدنيين ويهدد البيئة المحلية استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لأكثر من ألف حريق منذ بداية العام مع تسجيل وفيات وإصابات بين المدنيين تشكل موجة الحر الشديدة تهديدًا إضافيًا حيث تجاوزت درجات الحرارة المعدلات الطبيعية
و يحث الدفاع المدني السوري السكان على اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الحرائق والحر الشديد
المكتب الإعلامي للدفاع المدني لقد استجابت فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري لـ 1023 حريقًا في شمال غربي سوريا منذ بداية العام الحالي 2024 حتى نهاية شهر أيار. وكان من بين هذه الحرائق 293 حريقًا في منازل المدنيين، 283 حريقًا في الحقول الزراعية، 83 حريقًا في المخيمات، 59 حريقًا في محطات تكرير الوقود البدائية، 17 حريقًا في الأحراش والغابات، و 7 حرائق في محطات الوقود. وقد أدت هذه الحرائق إلى وفاة 3 مدنيين بينهم طفلان وإصابة 84 مدنيًا بينهم 35 طفلًا و 16 امرأة بحالات حروق واختناق.

ارتفاع معدلات الحرائق يشكل تهديدًا جديدًا للمدنيين في شمال غربي سوريا، ويضاف إلى تهديدات حرب النظام وروسيا والكوارث التي تبعت التهجير
هذه الحرائق تقوّض حياة الناس وأعمالهم وسبل عيشهم وتشكل خطرًا على البيئة في المنطقة
هناك حاجة إلى خطوات ومشاريع جدية لدعم قضايا البيئة وحماية الصحة البيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة

مع دخول موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة في سوريا أطلقت مؤسسة “الدفاع المدني السوري” سلسلة تحذيرات ونصائح للسكان. نصح “الدفاع المدني” السكان بضرورة الإكثار من شرب المياه والسوائل، وعدم التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر ولأوقات طويلة، خاصةً في أوقات الذروة وللأطفال وكبار السن لتجنب ضربة الشمس. كما حث على تجنب المأكولات الدسمة وغير الطازجة، وارتداء الملابس القطنية الخفيفة والفضفاضة، واستخدام القبعات للتخفيف من تأثير الشمس.

حذّر”الدفاع المدني” أيضًا من ترك الأطفال داخل السيارة أو اللعب بالخارج في الطقس الحار، وأكد على ضرورة تبريد الأطفال بالماء بشكل مستمر، وعدم وضع أسطوانات الغاز في الشمس ومراقبة منظومة شحن الطاقة الشمسية والتأكد من سلامة الأسلاك وتوصيلات الكهرباء.

توقعت الأرصاد الجوية ارتفاع درجات الحرارة في سوريا لتصبح أعلى من معدلاتها لمثل هذه الفترة من السنة مع توقعات بأن يكون الطقس حارًا جدًا ولاهبًا فوق كافة مناطق البلاد. درجات الحرارة المرتفعة جدًا تسببت في وفاة عدد من الأشخاص وزادت معاناة النازحين في المخيمات والسكان الذين لا تتوفر لديهم وسائل لتخفيف الحر الخانق

حذر الأطباء من التعرض لأشعة الشمس مباشرة خلال ساعات الذروة خاصةً الأطفال وكبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة مع العلم أن درجات الحرارة تجاوزت معدلاتها بفارق يتراوح بين 6 و9 درجات في مناطق شمال شرقي سورية
وسجلت حالة وفاة لشاب من مدينة كفربنل التابعة لمحافظة ادلب نتيجة تعرضه لضربة شمس
وكما سجلت المنطقة عشرات حالات التسمم والتهاب الأمعاء بسبب ارتفاع درجات الحرارة
أحمد الحسن أحد الناجين من ضربة الشمس يتحدث
كنت أعمل تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات شعرت بالإرهاق والدوار وبدأت أشعر بصداع شديد ودوار لم أدرك في البداية أن هذه كانت علامات تحذيرية لضربة الشمس ولكن سرعان ما ازدادت حالتي سوءًا وبدأت أشعر بالارتباك وصعوبة في التنفس أدركت أنني بحاجة إلى المساعدة الطبية فورًا

تم نقلي إلى المستشفى حيث تلقيت العلاج اللازم الأطباء أخبروني أنني كنت محظوظًا لأنني وصلت في الوقت المناسب وأخبرني الطبيب
بضرورة الاهتمام بالإشارات التي يرسلها الجسم وأخذ الاحتياطات اللازمة في الأيام الحارة مثل شرب الكثير من السوائل وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة

اقرأ أيضاً: القصف الإسرائيلي على حلب: تصعيد جديد وردود فعل دولية