تعرض الشاب المدعو “أحمد المطلق” وهو لاجئ سوري في لبنان لجريمة خطف وتعذيب من قبل عصابة في منطقة الهرمل اللبنانية شمالي البقاع وتطالب ذويه بدفع فدية مالية لإطلاق سراحه.
نشر موقع مهاجرون الآن عبر حسابه على الفيسبوك أمس الأحد 26 أيار، مقطع فيديو للشاب أحمد يظهر فيه آثار التعذيب على جسده التي تعرض لها على يد العصابة الخاطفة والتي تُطالب بفدية 50 ألف دولار حتى تطلق سراحه.
وظهر أحمد في المقطع المصور وقال، أنه يتعرض للضرب المبرح والتعذيب والصعق بالكهرباء بشكل يومي، وأنه يعيش على الماء فقط بلا طعام.
ويناشد المطلق بالفيديو شخصا يدعى “محمود”، ويطالبه بالتحرك لتأمين المبلغ، وأنّ خاطفوه حددوا مهلة أسبوع لتسليمهم المبلغ 50 ألف دولار وإلا سيتعرض للقتل، واستمر مناشدته وهو يذرف الدموع قائلًا “أعرف أن المبلغ كبير، ولكن مشان الله لا تتركوني يامحمود أنا عم موت”.
وذكر ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ أحمد يتيم الأبوين، “ولجأ إلى لبنان هربا من الحرب وطالبا للقمة العيش وهو المعيل الوحيد لإخوته في سوريا، حيث أعربوا عن تعاطفهم لأحمد وأطلقوا وسماً باسمه وآخر #أنقذواأحمدالمطلق ، وأعادوا نشر الفيديو الذي ظهر به، مطالبين “الأيادي البيضاء بالتدخل لإطلاق سراحه قبل فوات الأوان”.
ومن جهتها، أعربت الفنانة السورية سُهير صالح عن تعاطفها مع الشاب أحمد، بنشر منشور عن حادثة اختطافه على حسابها عبر الفيسبوك، واكتفت بالقول “حدا يحاول يعمل شي اتجاه هالشب لي عم ينضرب قدام عيوننا”، والله يعين قلب أمه ولا شيء يقال بعد ذلك، على حدِ تعبيرها.
تكررت في الآونة الأخيرة جرائم خطف السوريين في لبنان، وارتفعت حملات التحريض والخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين، وازدادت الانتهاكات الصارخة التي يتعرضون لها في ظل غياب تام للسلطات اللبنانية حيال ذلك، حيث أصبح الأمن شبه منعدم ودون أي رادع لعصابات الخطف، وترتفع معدلات هذه الحوادث بشكل قياسي بعد حادثة مقتل القيادي في حزب القوات اللبنانية “باسكال سليمان” في نيسان الفائت.
اقرأ أيضاً: عصابة الجولاني تواصل انتهاكاتها وتعتقل الناشط محمد قيطاز