أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس السبت 31 آب، أن اجتماعاً جديداً سيُعقد في المستقبل القريب بين تركيا ونظام الأسد، بهدف تسريع عملية التطبيع بين البلدين، مشيراً إلى أن روسيا مهتمة بإعادة العلاقات بين حلفائها في دمشق وأنقرة.
وصرح لافروف في مقابلة مع برنامج “نيوزميكر” على شاشة قناة “روسيا اليوم”، أن موسكو تمكنت “بشق الأنفس” العام الماضي من عقد مباحثات بين تركيا ونظام الأسد، وكان الهدف من تلك المحادثات البحث عن شروط تساهم في تسهيل عملية الوصول إلى تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية الروسي لافروف إلى أن المباحثات كانت مفيدة، رغم أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على المضي قدماً، ومبيناً أن نظام الأسد يعتقد أن الاستمرار في عملية التطبيع يتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وفي حين “أن الأتراك مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن”.
وأكد لافروف أن “من الضروري التحضير الآن لاجتماع جديد، وعبّر خلال حديثه عن ثقته بأن الاجتماع سيعقد في مستقبل قريب جداً، وأن بلاده مهتمة بلا شك بتطبيع وإعادة العلاقات بين تركيا وسوريا.
تصريحات تركية حول مستقبل العلاقات مع دمشق
وصف وزير دفاع التركي يشار غولر تصريحات رأس نظام الأسد حول مستقبل العلاقات مع تركيا “بالإيجابية للغاية” ورحب بها، وفي حين اعتبرها أنها تصب في مصلحة البلدين في إنهاء بيئة الصراع الحالية.
قال غولر في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية أمس السبت، إن نظام الأسد “فهم وأدرك ما قد صرّح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول إمكانية اللقاء مع رأس النظام، ومعبراً عن سعادة بلاده بفهم وإدراك الأسد لذلك، ومضيفاً: إنه “سيكون من مصلحة البلدين إنهاء بيئة الصراع في أسرع وقت ممكن وعودة البلدين إلى أنشطتهما الطبيعية في العلاقات”.
وأضاف غولر: إنه “لا توجد مشكلة بين أنقرة ودمشق يصعب حلّها”، ومشيراً إلى أنه “بعد حل المشاكل يمكننا مواصلة أنشطتنا الطبيعية كدولتين متجاورتين.
وفي تصريح سابق لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان في تموز الفائت، قال: إن “أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا وأن بلاده تضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط”، ومنوهاً أن أنقرة تنتظر من حلفائها في موسكو وطهران أخذ دورهم لممارسة الضغط على نظام الأسد.
وأفاد فيدان في تصريحاته السابقة خلال المؤتمر الصحفي في إسطنبول، بأن أنقرة “لم تغير موقفها من المعارضة السورية، ولم تفرض أي أمر على المعارضين السوريين، ولن تضغط عليهم بأي اتجاه، وهم أحرار في اتخاذ قراراتهم ونحترمها، وأن جيش بلاده حارب مع الجيش الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا ومن غير الوارد أن نتخلي عنهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تحدث في وقت سابق عن إمكانية أنقرة بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، مؤكداً أنه لا يوجد أي عائق أمام عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن بلاده لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
ومن جانبه قال رأس النظام “بشار الأسد” خلال كلمة ألقاها في “مجلس الشعب” في 25 آب الفائت، إن استعادة العلاقات بين تركيا وسوريا تتطلب أولاً إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها، ومؤكداً: لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا”، وأن “دمشق تؤكد باستمرار على ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب”، بحسب وصفه.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تؤكد استمرار تواجدها في سوريا وترفض التطبيع مع نظام الأسد
يعكس إنشاء مركز متخصص للإخصاب في مناطق شمال غرب سوريا التزام القطاع الصحي بتقديم أفضل…
اعتقلت قوات إسرائيلية متوغلة داخل الأراضي السورية شخصاً في ريف القنيطرة.
شنت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي.
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…