اتفاق بين الفصائل المحلية ونظام الأسد في السويداء
اتفاق بين الفصائل المحلية ونظام الأسد في السويداء
بعدما شهدت محافظة السويداء جنوبي سوريا، في اليومين الماضيين توترًا أمنيًا واشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد والفصائل المحليّة المسلّحة، توقفت الاشتباكات بعد تدخل وسطاء محليين، وساد الهدوء في المدينة لتدخل في جولة من المفاوضات بين الجانبين، التي انتهت باتفاق تم التوصل إليه أمس الثلاثاء 25 حزيران، يفضي إلى إنهاء حالة التوتر في المنطقة، على خلفية نصب حاجز أمني جديد على المدخل الشمالي للمحافظة.
بنود الاتفاق
قالت شبكة ” الراصد” المحلية المختصة بنقل أخبارمحافظة السويداء، إنّ الاتفاق جاء بعد تدخل وسطاء من شخصيات دينية ومجتمعية بارزة من أبناء مدينة السويداء، ” بعد مساعٍ حثيثة قامت بها بالتوافق مع مجموعات الفصائل المحلية المسلحة في المحافظة”، والتي أفضت إلى تهدئة الأوضاع وإنهاء حالة التوتر بين الطرفين، وكان سبب التوترات إقامة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد حاجزًا أمنيًا جديدًا، بمحيط دوار العنقود بالقرب من مفرزة المخابرات الجوية عند المدخل الشمالي للمدينة.
وأضافت شبكة “الراصد”، أنّ الاتفاق نص على انسحاب قوات نظام الأسد من الحاجز الأمني عند دوار العنقود من الشارع العام باتجاه الغربي للمدينة، وتحويله إلى نقطة عسكرية بشرط ألا يتدخل في شؤون المواطنين المارة، مثلما كان هدفه تفتيش المدنيين المارة عندما تم تشييده في اليومين الماضيين.
ونص الاتفاق أيضًا، على تعهد قوات نظام الأسد بعدم إقامة حواجز أمنية جديدة في المنطقة، مقابل تعهد الفصائل المحلية المسلحة بوقف التصعيد تجاه قوات الأجهزة الأمنية، وعدم استهداف النقطة العسكرية، مع إعلان استعداد الجاهزية الدائمة للرد على أي خرق من بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الطرفين.
اشتباكات وحالة من التوتر و جولة من المفاوضات
وجاء الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان بعد يومين من حالة التوتر والاستنفار الأمني والاشتباكات العنيفة التي دارت بين قوات نظام الأسد والفصائل المحلية مساء الأحد الفائت في محافظة السويداء، وسط حالة من الغضب الشعبي واستياء المدنيين إزاء التطورات المتلاحقة في المدينة، إثر إقامة نظام الأسد حاجزًا أمنيًا جديدًا بهدف إقامة نقطة تفتيش على مدخل المدينة.
وفي وقت سابق أفادت شبكة “السويداء 24″، أن “وسطاء من أهالي مدينة السويداء، طلبوا هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء بالسعي لاتفاق يضمن انسحاب الحاجز الأمني الجديد من جانب دوار العنقود، وهو المطلب الذي تصرّ عليه الفصائل المحلية”.
ويشار إلى أن مدينة السويداء شهدت في بداية الأسبوع الجاري حالة من الفوضى والتوترات الأمنية وارتفاع وتيرة التصعيد بين قوات الأجهزة الأمنية وعناصر الفصائل المحلية المسلحة، مما أسفر عن إصابة الشاب أيهم الممساني من أبناء بلدة القنوات، وعدة عناصر في صفوف قوات نظام الأسد، فضلاً عن خسائر في ممتلكات المدنيين إثر المواجهات المسلحة التي دارت في المنطقة.
اقرأ أيضاً: الوطني الكردي يحمل قسد مسؤولية عدم كشف تفاصيل مجزرة كوباني