السوريون في المهجر

إيقاف ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان بسبب التحركات الدينية والعسكرية

مؤخرًا، قامت “هيئة علماء المسلمين في لبنان” بزيارات مكثفة للمسؤولين في البلاد لبحث مسألة ترحيل اللاجئين السوريين والإجراءات المتخذة ضدهم.

وأخرجت الهيئة صورًا للقائها الأخير مع قائد الجيش اللبناني العماد “جوزيف عون” والمدير العام للأمن العام بالوكالة العميد “إلياس البيسري” على صفحتها في فيسبوك. وقاد الوفد الشيخ أحمد العمري بمشاركة الدكتور الشيخ سالم الرافعي، والشيخ خالد العارفي، والشيخ أمير رعد، والشيخ نبيل رحيم.

خلال لقاء الهيئة العلمية للمسلمين في لبنان بقائد الجيش اللبناني، قُدِّمَت ورقة عمل تضمنت مقترحات الهيئة لحل أزمة النازحين السوريين. وأشار العماد “جوزيف عون” إلى أنه لا يمكن ترحيل أي لاجئ أو نازح مسجل في مفوضية الأمم المتحدة، وأن الجيش اللبناني ملتزم بالقوانين الدولية ويسعى جاهدًا للحفاظ على أمن وسلامة البلاد ومعاقبة المخالفين. وأضاف “عون” أن الجيش سيمنح فرصة للنازحين السوريين لتسوية وضعهم القانوني، وقد تم تعيين ضابط اتصال لإبلاغه بأي حالة ترحيل أو تجاوز. كما شدد “عون” على أهمية دور الهيئة في التواصل مع القاعدة الشعبية والعمل على تفادي أية أزمات.

خلال زيارة وفد “هيئة علماء المسلمين في لبنان” للمدير العام للأمن العام الوكالة، إلياس البيسري، تم بحث إلغاء صفة اللاجئ عن كل من يدخل إلى سوريا أو يعود منها. أوضح المدير العام أنه لا يمكن ترحيل أي لاجئ أو نازح مسجل، وتعهد بتخفيف القيود والإجراءات اللازمة لللاجئين للحصول على الإقامة. كما سلّم الوفد ورقة عمل تتضمن مقترحات لمعالجة الحملة الممنهجة والمتزايدة ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وخاصة التقارير المتعلقة بتسليم بعضهم لفروع الأمن التابعة لنظام الأسد، حيث تم الإفراج عن بعضهم واحتجاز الآخرين.

شاهد أيضاً : تزايد حالات الاعتقال التعسفي والترحيل القسري للاجئين السوريين في لبنان: صمت الحكومة يثير القلق

ومع تصاعد الحملة الممنهجة ضد اللاجئين السوريين في لبنان، يثير ملف ترحيلهم قلقًا شديدًا لدى العديد من المؤسسات اللبنانية، حيث ينقسم الرأي بين مؤيد ومعارض لهذا الترحيل. ويعتبر الأمر مهمًا بشكل خاص نظرًا للخطر الذي يتعرض له اللاجئين عند وصولهم لنظام الأسد، التي فروا منها مسبقًا. وفي سياق متصل، أفادت مصادر من اللاجئين السوريين في لبنان أن مخابرات الجيش اللبناني اعتقلت نحو 400 سوري خلال حملة دهم واعتقالات في مناطق مختلفة في البقاع الغربي، مما يجعل الأمر يتطلب التدخل الفوري والحاسم لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.

فيما قال بيان الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنّ الحكومة اللبنانية قامت بترحيل 168 لاجئًا سوريًا خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، وأشار البيان إلى أن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية يشكلون خطرًا جديًا على حياة اللاجئين الذين يتم ترحيلهم بالقوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى