Categories: سوريا

إنشاء قاعدة عسكرية روسية جديدة في عين العرب كوباني

أنشأت روسيا قاعدة عسكرية جديدة في منطقة عين العرب “كوباني” شمال غرب مدينة حلب، على الحدود السورية-التركية. ووفقاً لوكالة “تاس” الروسية، أوضح نائب مدير “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، العقيد أوليغ إيغناسيوك، أن إنشاء القاعدة جاء في إطار الإجراءات المستمرة “للرقابة على نظام وقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة”. في 13 حزيران الماضي، أعلن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن إنشاء روسيا قاعدتين عسكريتين في محيط عين العرب، بقريتي بير حسو وجبل الإذاعة غرب عين العرب. وفي 29 حزيران، أشار المرصد إلى أن القوات الروسية استقدمت تعزيزات عسكرية تشمل أسلحة وذخائر وعربات عسكرية وعشرات الجنود إلى قاعدة جبل الإذاعة.

بدأ الوجود العسكري الروسي في عين العرب في تشرين الأول 2019، خلال عملية “نبع السلام” التي نفذها الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرق الفرات. أثناء هذه العملية، انسحبت الولايات المتحدة من عدة قواعد عسكرية في ريف حلب والرقة والحسكة، ضمن خطة واشنطن لسحب قواتها وإعادة تموضعها في شرق الفرات. بعد انسحاب الولايات المتحدة، سارعت روسيا بدخول قواتها إلى هذه القواعد، بما في ذلك قاعدة صرين الجوية في محيط عين العرب، لتكون أول وجود لها في المنطقة. خلال عملية “نبع السلام”، سيطرت تركيا و”الجيش الوطني” على مدينتي تل أبيض شمال الرقة ورأس العين شمال غرب الحسكة. توقفت العمليات العسكرية باتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 22 تشرين الأول 2019.

اتفق الجانبان على سحب قوات “قسد” المدعومة من واشنطن من الشريط الحدودي لسوريا بعمق 30 كيلومترًا، وسحب أسلحتها من مدينتي منبج وتل رفعت بريف حلب، بالإضافة إلى تسيير دوريات تركية وروسية مشتركة غرب وشرق منطقة عملية “نبع السلام” بعمق عشرة كيلومترات، باستثناء مدينة القامشلي. طالبت تركيا لاحقًا بتنفيذ بنود انسحاب “قسد” من الشريط الحدودي، الذي لم تلتزم به الأخيرة. سمحت عملية “نبع السلام” وما تبعها من اتفاق لقوات النظام وروسيا بالدخول إلى مناطق في شرق الفرات لأول مرة منذ 2012، وإنشاء عدة نقاط وقواعد عسكرية. وشهدت العديد من نقاط “قسد” العسكرية، خاصة في النقاط الحدودية والمهمة في تل رفعت ومنبج، رفع العلم الروسي وعلم النظام لتجنيبها الاستهداف التركي.

فريق التحرير