إنتهاكات مستمرة من قبل الميلشيات الإيرانية في سورية

استولت الميليشيات الإيرانية على منازل جديدة في البوكمال بأوامر من قيادي إيراني، وسط تطور جديد يعكس تصاعد النفوذ الإيراني في سوريا.
وقامت الميليشيات الإيرانية بالاستيلاء على عدد من المنازل في مدينة البوكمال، شرق سوريا، بأوامر مباشرة من قيادي إيراني بارز.

وأوضحت مصادر محلية، أن الميليشيات بدأت بعمليات الاستيلاء على المنازل منذ بداية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن العمليات شملت طرد السكان الأصليين من منازلهم بالقوة، ما أثار موجة من الغضب والاستياء بين الأهالي.

وذكرت المصادر أن الميليشيات الإيرانية ركزت عملياتها في عدة قرى ومناطق استراتيجية في البوكمال وريفها، مبينة أن أبرز القرى هي قرية السويعية، حيث أنشأت الميليشيات نقاط تفتيش ومراكز عسكرية جديدة.

وأضافت المصادر أن قرية الهري شهدت تواجداً مكثفاً للميليشيات، مع إقامة مقرات جديدة لها، فيما حولت الميليشيات بعض المنازل في قرية السكرية إلى مقرات عسكرية.

وأشأت الميليشيات، نقاط تواجد جديدة على الطرق الفرعية التي تربط بين حقل الورد النفطي ومحطة T2 ومدينة البوكمال، إضافة إلى تعزيز النقاط بأجهزة لاسلكية وسيارات دفع رباعي حديثة، لمواجهة الهجمات المحتملة.
وجاءت العمليات الأخيرة للميليشيات الإيرانية في البوكمال، ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ترتكبها في المنطقة، حيث تم توثيق العديد من حالات الانتهاك لحقوق الإنسان وحقوق الملكية.

وشملت الانتهاكات الأخيرة، اعتقالات تعسفية وحالات تعذيب، إضافة إلى مصادرة الممتلكات دون وجود سند قانوني.

وشهدت مدينة البوكمال، التي تعتبر ذات أهمية استراتيجية كبيرة لوقوعها على الحدود السورية – العراقية، تزايداً في النفوذ الإيراني، حيث تسعى طهران إلى تعزيز وجودها العسكري والسياسي في المنطقة.
وأعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ، إزاد تزايد حالات انتهاك حقوق الإنسان في مدينة البوكمال، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف هذه الانتهاكات.

وتستمر التوترات في مدينة البوكمال، وسط صمت عربي ودولي عن انتهاكات الميليشيات الإيرانية وعملياتها في سوريا.

اقرأ أيضاً: شلل تام في منبج تنديداً بسياسة “قسد”.. وتهديد بالتصعيد