سوريا

إصلاحات بدون رحيل الجولاني وتهديدات مبطنة للمتظاهرين

السيناريو يتكرر على غرار الثورة ضد نظام الأسد

“الجولاني”، زعيم “هيئة تحرير الشام”، أعلن مجموعة من الإصلاحات كرد فعل على المطالبات الأخيرة للمتظاهرين، دون أن يشمل رحيله، وفي الوقت نفسه، أطلق تهديدات ضمنية لأي شخص يتخطى “الخطوط الحمراء”.

تم إعلان هذه الإصلاحات خلال اجتماع “الجولاني” مع مجموعة من الأشخاص يوم الثلاثاء الماضي بعد خروج مظاهرات في إدلب ومناطق أخرى تطالب برحيله ووقف انتهاكات فصيلته ضد المدنيين.

تتضمن الإصلاحات تشكيل مجلس استشاري أعلى يضم أشخاصًا ذوي خبرة وكفاءة، للنظر في السياسات والقرارات الاستراتيجية، بالإضافة إلى دعوة لإجراء انتخابات مبكرة للنظر في القانون الانتخابي وتوسيع التمثيل الشعبي وتعزيز الرقابة على السلطات التنفيذية.

كما تشمل الإصلاحات إعادة تشكيل جهاز الأمن العام وتشكيل ديوان للمظالم والمحاسبة، بالإضافة إلى تشكيل مجلس رقابي أعلى لمكافحة الفساد وتفعيل دور المجالس المحلية والنقابات المهنية.

وفيما يتعلق بالتهديدات، أكد “الجولاني” أن الإصلاحات تأخذ بعين الاعتبار مطالب المتظاهرين وأنه بريء من الاتهامات بعد اتخاذ هذه الإجراءات. ولكنه أشار إلى وجود حدود وخطوط حمراء في المنطقة التي يسيطر عليها، محذرًا من أي مساس بها ومؤكدًا عدم السماح بتدمير ما تم بناؤه خلال السنوات الماضية.

وفي وقت سابق، أبدى “الجولاني” استعداده للاستماع إلى مطالب المحتجين ووعد بإجراء إصلاحات، في ظل المظاهرات التي تشهدها بعض المناطق التي يسيطر عليها فصيله.

وأشار “الجولاني” في كلمته إلى أن هناك لجنة ستشكل بين مجلس الشورى والحكومة ووجهاء المنطقة لمناقشة المطالب واتخاذ القرارات المناسبة، مؤكدًا أهمية مراعاة الواقع وتحقيق التوازن في الخطوات القادمة.

في الأيام الأخيرة، شهدت مناطق عدة في شمال غرب سوريا مظاهرات تنديدية ضد “هيئة تحرير الشام”، مع تطلعات المتظاهرين لإسقاط “الجولاني” ومطالبته بالرحيل.

اقرأ أيضاً: تلميذ الأسد “الجولاني” يحاول تسخيف مطالب الشارع كما فعل أستاذه في عام 2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى