إصابة قائد تجمع “أحرار الجبل” بطلق ناري في السويداء
إصابة قائد تجمع "أحرار الجبل" بطلق ناري في السويداء
شهدت مدينة السويداء، اليوم، حادثة جديدة أثارت القلق في صفوف الأهالي بعد إصابة الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد تجمع “أحرار الجبل” بطلق ناري في صدره، بينما كان بالقرب من مستشفى السويداء الوطني. وبحسب تقارير محلية، تعرّض مرافق الشيخ لإصابة خطيرة في الرأس في وقت لا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة.
ووفقًا لمصادر خاصة كانت سيارة تقلّ مسلحين مجهولين هي من نفّذت الهجوم، إذ أطلق المسلحون النار على الشيخ سليمان ومرافقه بشكل مباشر، مما أدى لإصابة ثالثة طالت أحد المارة الذي تواجد بالصدفة في مكان الحادث
تفاصيل إضافية عن الحادثة
بحسب شهود عيان وقع الهجوم في محيط المستشفى عند الظهيرة وتحديدًا في وقت شهدت فيه المنطقة ازدحامًا بسيطًا وقد أكدت مصادر محلية أن الشيخ سليمان ومرافقه كانا يقومان بجولة تفقدية في المنطقة عندما فوجئا بإطلاق نار كثيف من سيارة مرّت بسرعة وأضافت المصادر أن السيارة لم تتوقف بعد الهجوم بل فرت سريعًا إلى جهة مجهولة مما عقّد الجهود الرامية لتحديد هوية المهاجمين أو تتبع مسارهم.
الوضع الصحي للشيخ سليمان ومرافقه
نُقل الشيخ سليمان إلى العناية المركزة بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الصدر وسط تباين في المعلومات حول حالته الصحية إذ أشارت بعض المصادر إلى استقرار طفيف، في حين أفادت أخرى بأن حالته ما زالت حرجة وتتطلب تدخلًا طبيًا سريعاً أما مرافقه الذي أصيب في الرأس فيخضع لعملية جراحية دقيقة، فيما وصفت حالته بأنها “بالغة الخطورة” وفقًا للأطباء في المستشفى.
ردود الأفعال وموقف تجمع “أحرار الجبل”
عقب الحادثة، أصدرت مجموعة “أحرار الجبل” بيانًا قصيرًا عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي أدانت فيه الهجوم بشدة واعتبرت أن هذه العملية تستهدف قيادات محلية تعمل على الحفاظ على استقرار المنطقة. وحمّلت البيان “أطرافًا معادية للاستقرار” مسؤولية الاعتداء دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول هوية أو دوافع المهاجمين.
وأعربت بعض الفعاليات المدنية والاجتماعية في السويداء عن قلقها من تصاعد أعمال العنف واستهداف شخصيات مؤثرة في المدينة، معتبرةً أن هذه الحوادث تشكل تهديدًا للاستقرار الهش في المنطقة ودعت بعض الشخصيات البارزة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار نحو ردود فعل قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.
تساؤلات حول مستقبل الأوضاع الأمنية في السويداء
هذه الحادثة تأتي في سياق عام من التوترات الأمنية التي تشهدها السويداء حيث تعاني المدينة منذ فترة من تصاعد وتيرة العنف والاشتباكات المتفرقة بين عدة فصائل محلية وتزيد عمليات الاستهداف من المخاوف حول دخول المنطقة في دوامة من التصعيد الأمني خصوصاً مع تعدد الفاعلين على الأرض وتنوع مصالحهم، في وقت تبدو فيه الأجهزة الأمنية عاجزة أو غير راغبة في ضبط الوضع
ومن غير الواضح حتى الآن من يقف خلف الهجوم وما إذا كان مرتبطًا بخلافات داخلية بين الفصائل أو بتدخلات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
اقرأ أيضاً: هجمات إيرانية – أسدية بطائرات انتحارية شمال غربي سوريا