سوريا

إستقالات لأكثر من 80 معلم في مناطق سيطرة قسد

إستقالات لأكثر من 80 معلم في مناطق سيطرة قسد

استقال أكثر من 80 معلم ومعلمة من أصل 600، من مجمعات التربية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في ريف محافظة دير الزور الشرقي.

وجاءت الاستقالات، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها المعلمين، إضافة إلى أنها أثرت بشكل كبير ومباشر على حياتهم اليومية وأدائهم المهني.

وأوضح المعلمون أن ارتفاع تكاليف النقل كان من أبرز الأسباب التي دفعتهم لتقديم الاستقالة، مشيرين إلى أنهم يعانون من غلاء تكلفة النقل بين القرى والمناطق البعيدة.

وأضاف المعلمون أن الرواتب الحالية لا تواكب احتياجات الحياة الأساسية، ما يجعلها غير كافية لتأمين معيشة لائقة.
وأعرب المعلمون عن شعورهم بعدم تقدير مؤهلاتهم الأكاديمية وخبراتهم المهنية، معتبرين أن الأمر يؤثر على الدافع للعمل، ويزيد من شعورهم بالتهميش.

وقال أحد الموجهين التربويين في هيئة التربية بدير الزور، إن “الإدارة الذاتية” في قسد، تواجه تحديات كبيرة في قطاع التعليم، مؤكداً وجود حاجة ماسة لإصلاحات جذرية، بهدف تحسين أوضاع المعلمين وضمان استقرار العملية التعليمية.
ورأى السكان في ريف دير الزور، أن الاستقالات الأخيرة تشكل خسارة كبيرة للعملية التعليمية، خصوصاً مع بداية العام الدراسي الجديد.

وأعرب عدد من أولياء الأمور عن قلقهم من تداعيات الوضع التعليمي الحالي، مطالبين الجهات المسؤولة، بتحسين ظروف المعلمين لضمان استمرارية التعليم.

في سياق متصل، شهدت مدينة منبج وريفها في ريف حلب، موجة من الاستياء العام، حيث نظم الأهالي إضراباً عاماً احتجاجاً على تدني أمور المدرسين والعاملين في مؤسسات “الإدارة الذاتية”، إضافة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة والمحروقات. وتزامنت التطورات، مع دعوات لإجراء إصلاحات شاملة في قطاع التعليم في شمال شرق سوريا، بهدف ضمان استقرار العملية التعليمية.

وشدتت منظمات حقوقية، على ضرورة توفير الدعم اللازم للمعلمين لضمان حصولهم على رواتب عادلة وظروف عمل مناسبة لهم، لافتة إلى أن تعديل الرواتب وظروف العمل، يسهم في تحسين جودة التعليم وضمان مستقبل أفضل للطلاب.
وأكد المعلمون، ضرورة إجراء إصلاحات جذرية في قطاع التعليم، إضافة إلى تحسين أوضاعهم المعيشية، مشيرين إلى أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من الاستقالات، وتدهور المستوى التعليمي في المنطقة.

اقرأ أيضاً: إجتماع أمني في دير الزور: حظر أجهزة الاتصال اللاسلكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى