Categories: سوريا

إدارة العمليات العسكرية تبدأ مرحلة جديدة في محافظة حلب

إدارة العمليات العسكرية تبدأ مرحلة جديدة في محافظة حلب

أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” يوم أمس الموافق 29 نوفمبر 2024 عن فرض حظر تجوال شامل في المناطق التي سيطرت عليها بمدينة حلب. يبدأ الحظر من مساء الجمعة وينتهي الساعة الثامنة من صباح يوم السبت. وجاء في البيان الرسمي أن أي خرق لهذا الحظر سيعرض مرتكبيه للمساءلة القانونية.

وأكدت الإدارة أن الهدف من هذا الحظر هو الحفاظ على سلامة وأمن المدنيين الذين يقيمون في هذه المناطق. ومن المقرر أن تعمل قوى الأمن والشرطة على تكثيف جهودها لضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المدينة خلال فترة الحظر.

بالإضافة إلى ذلك ستباشر سرايا الهندسة عملها في إزالة الألغام ومخلفات الحرب التي لا تزال تشكل خطراً على السكان. وسيتم تخصيص فرق متخصصة للقيام بعمليات تفتيش واسعة النطاق في الأحياء المحررة لضمان خلوها من أي تهديدات قد تمثل خطراً على حياة المدنيين.

وفي هذا السياق دعت “إدارة العمليات العسكرية” جميع السكان إلى الالتزام بتعليمات الحظر والتعاون مع السلطات المعنية لضمان نجاح هذه العملية الأمنية. كما حثت الأهالي على الإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة أو تحركات غير طبيعية قد يلاحظونها في محيطهم.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لإعادة الحياة الطبيعية إلى مدينة حلب وتأمين بيئة آمنة للسكان بعد سنوات من النزاع المستمر. وتؤكد “إدارة العمليات العسكرية” أنها ستواصل العمل بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية لضمان عودة الاستقرار والأمان إلى المدينة.

من الجدير بالذكر أن مدينة حلب كانت واحدة من أكثر المناطق تضرراً خلال النزاع، حيث تعرضت أجزاء كبيرة منها للدمار نتيجة العمليات العسكرية. وتسعى السلطات الحالية إلى إعادة إعمار المدينة وتأهيل بنيتها التحتية لتمكين الأهالي من العودة إلى حياتهم الطبيعية في أسرع وقت ممكن.

وفي تصريح خاص، أوضح أحد المسؤولين في “إدارة العمليات العسكرية” أن هذه الإجراءات ضرورية لضمان أمن المدنيين وتسهيل عمليات إعادة الإعمار. وقال: “نحن ملتزمون بتوفير كل ما يلزم لضمان سلامة أهلنا في حلب. إزالة الألغام ومخلفات الحرب هي خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف.”

كما أضاف: “ندرك تماماً التحديات التي يواجهها السكان، ونطلب منهم التحلي بالصبر والتعاون خلال فترة الحظر. سلامتهم هي أولويتنا القصوى، ونعمل جاهدين لضمان أن يعودوا إلى حياتهم اليومية في بيئة آمنة ومستقرة.”

وتواصل السلطات المحلية العمل على توفير المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للسكان في المناطق المحررة، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والأدوية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين. ويشدد المسؤولون على أهمية التضامن المجتمعي والتعاون مع الفرق الميدانية لضمان نجاح جهود إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المدينة.

اقرأ أيضاً: الدول الضامنة: بين مؤيد خفي ومعارض لمعركة “ردع العدوان”

أنس الشيخ أحمد

Recent Posts

بعد التحرير.. لماذا تستمر الانتهاكات بحق السوريين في تركيا؟

بعد التحرير.. لماذا تستمر الانتهاكات بحق السوريين في تركيا؟في الثامن من ديسمبر عام 2024، تابع…

5 أشهر ago

إلهام أحمد: الكرد يرفضون الحكم المركزي والمفاوضات مع دمشق مستمرة

أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، إلهام أحمد، أن الكرد يرفضون شكل…

6 أشهر ago

مذيع في الإخبارية السورية يتعرض للإهانة والضرب على حاجز أمني في دمشق… ومطالبات بمحاسبة المعتدي

تعرّض المذيع محمد الإبراهيم، العامل في قناة الإخبارية السورية، صباح اليوم، لإهانة واعتداء جسدي من…

6 أشهر ago

تعيينات أمنية وعمليات تمشيط واسعة في دمشق وريفها

في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الأجهزة الأمنية أعلنت الإدارة السورية تعيين أنس خطاب رئيساً…

10 أشهر ago

السلطات السورية الجديدة توقف محمد كنجو الحسن “سفاح صيدنايا”

أوقفت السلطات السورية الجديدة الخميس 26 كانون الأول، اللواء محمد كنجو الحسن رئيس القضاء العسكري…

10 أشهر ago

تركيا تدرس مشروع إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية مع سوريا

تعمل السلطات التركية على دراسة مشروع لإعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية بين تركيا وسوريا، بهدف…

10 أشهر ago