ضمن معركة ردع العدوان والتقدم العسكري وتحرير مدينة حلب نفذ العقيد مازن حمود محمد وعصابته مجزرة مروعة بحق المعتقلين الذين كانوا تحت قبضتهم مضيفين جريمة جديدة إلى سجل النظام الحافل بالانتهاكات.
خلفية الجريمة
مع انسحاب قوات فرع أمن الدولة من مدينة حلب، استغل العقيد مازن حمود محمد الوضع واختطف 74 معتقلاً من الفرع مع الرتل المنسحب باتجاه حماه. هؤلاء المعتقلون، الذين تم اختيارهم بعناية من بين أكثر من 600 معتقل، كانوا في الغالب من تجار وأبناء تجار محافظة حلب وريفها، وكان الهدف من اختطافهم المتاجرة بهم وابتزاز أهاليهم.
تفاصيل المجزرة
عند وصول الرتل إلى الريف الشمالي لمدينة حماه، ونتيجة اشتداد المعارك والاشتباكات، لم يتمكن العقيد مازن حمود محمد من الاحتفاظ بالمعتقلين أو نقلهم إلى مكان آخر، مما جعلهم عبئاً ثقيلاً عليه وعلى عصابته. بدون تعليمات واضحة بجلب المعتقلين إلى دمشق، قرر العقيد مازن حمود محمد تصفية المعتقلين في إحدى مزارع تل قرطل بريف حماه.
في مساء يوم السبت تم نقل المخطوفين إلى تلك المزرعة، وفي فجر اليوم التالي، أقدم العقيد وعصابته على تصفية المخطوفين ميدانياً. جثثهم وُجدت مرمية على طريق حمص الرستن M5 بعد قرية بسيرين، ولا زالت الجثث مرمية على الطريق حتى الآن.
تزييف الحقائق
حاول النظام تبرير هذه الجريمة بادعاء أن المسلحين هم من قتلوا هؤلاء المدنيين. لكن أهالي الضحايا يعرفون الحقيقة: المعتقلون كانوا محتجزين بهدف الابتزاز أو لرفضهم بيع ممتلكاتهم للعقيد مازن حمود ووالده القيادي في لواء الباقر.
هوية المجرم
العقيد مازن حمود محمد، رئيس قسم مكافحة الإرهاب بفرع أمن الدولة بحلب، ينتمي إلى عشيرة البقارة فخذ البوعاصي وهو شقيق عميل المخابرات السورية الداعشي المعروف بأبي محمد اللاذقاني. والده حمود محمد، قيادي في لواء الباقر، زار إيران في مطلع العام الماضي وبكى على ضريح الخميني.
أهالي مدينة حلب يعرفون جيداً حقيقة العقيد مازن حمود محمد، الذي ابتز التجار بتهم الإرهاب وسلب أموالهم، وجعل من شرفاء المدينة أدوات لخدمة ضباط فرع أمن الدولة بحلب.
تكرار الفظائع
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة تشابهت مجرياتها عند دخول الجيش التركي وانسحاب (قسد) في إحدى العمليات السابقة. في 18/3/2018، قامت قسد بتسليم المساجين للنظام، مما أدى إلى وقوع انتهاكات مماثلة بحق هؤلاء المساجين. هذه الانتهاكات شملت سجوناً سيئة السمعة مثل السجن الأسود في راجو
هذه الجريمة البشعة ليست سوى مثال آخر على الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها قوات النظام وحلفاؤها يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ويتخذ خطوات فورية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان العدالة للضحايا وأسرهم.
اقرأ أيضاً: أزمة الخبز في حلب: خطوات عاجلة لتشغيل الأفران
دعا رائد الصالح، مدير منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ…
أعلنت الفصائل العسكرية في غرفة عمليات "ردع العدوان"، تحقيقها سلسلة من الانتصارات الميدانية في ريف…
أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، تنفيذ سلاح الجو الأميركي ضربات استهدفت ما وصفته بـ"جماعات…
تمكنت إسرائيل اليوم الثلاثاء 3 كانون الأول، من اغتيال قيادي بارز في ميليشيا حزب الله،…
طلب بشار الأسد من إسرائيل، المساعدة في مواجهة المعارضة السورية والفصائل العسكرية التي دحرت قواته…
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخر التطورات على الساحة…