عالمي

“أورينت” تختتم مسيرتها

إغلاق أورينت يثير صدمة العاملين ويختم مشوارًا إعلاميًا سوريًا بارزًا

إغلاق أورينت يثير صدمة العاملين ويختم مشوارًا إعلاميًا سوريًا بارزًا

أثار إعلان رجل الأعمال السوري، غسان عبود، مالك قناة “أورينت” السورية، عن إغلاق نهائي للقناة، صدمة وحزنًا بين الموظفين، مختتمًا فصلاً طويلًا من التضحيات والجهود الإعلامية السورية في مواجهة تحديات الحرب التي يواجهها الشعب السوري.

أعلن غسان عبود قرار إغلاق القناة بحلول نهاية العام الحالي 2023، وسط أجواء من الصدمة بين الموظفين الذين رأوا في هذا الإعلان نهاية لفترة عمل حافلة بالتضحيات، حيث كانوا يقدمون الأخبار والصوت السوري في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها البلد نتيجة الحرب الدائرة ضد نظام بشار الأسد وحلفائه

رئيس التحرير، علاء فرحات، أعلن القرار للعاملين في القناة خلال اجتماع مع مالكها غسان عبود، حيث شارك رؤساء الأقسام في هذا الاجتماع.

بدأت قناة “أورينت” بثها في فبراير 2009، وتوقف بثها التلفزيوني الفضائي في أبريل 2020. تم توقيف البث آنذاك بدعوى الضغوط الإماراتية، ورغم نفي عبود لهذه الاتهامات، إلا أنه أكد أن السبب يعود إلى أسباب اقتصادية وتكلفة البث الفضائي. وبعد توقف البث التلفزيوني، انتقل مقر إدارة القناة من دبي إلى إسطنبول.

إغلاق القناة يأتي في سياق تفاقم الأوضاع في سوريا، ويتزامن مع اقتراب القناة من الاحتفال بالذكرى الخامسة عشرة لانطلاقها في فبراير المقبل.

ونشرت أورينت اليوم بياناً رسمياً يفيد بإغلاقها

تركت “أورينت” بصمتها كوسيلة اتصال فريدة، حاملةً معاناة السوريين في كل ركن من ركون المنطقة، دون تمييز أو انقسام. رغم اختلاف الآراء حولها، إلا أن “أورينت” تميزت بتأييد الحقيقة والتضامن مع الإنسان والدعوة إلى الحرية.

تقديرًا لجهود عامليها وتفهمهم، تعبر “أورينت” عن امتنانها للسوريين الذين وجدوا صوتهم المسموع في قنواتها، وتشكرهم على مشاعرهم العميقة. كانت تجربة فريدة في عالم الإعلام السوري، حيث لم تسمح للمجرمين بالتستّر على جرائمهم وانتهاكاتهم.

“أورينت” تختم مسيرتها بأمل أن تظل قصة الصمود والتضحية من أجل الحقيقة خالدة في ذاكرة السوريين وشعوب المنطقة

شاهد أيضاً : نظام الأسد يفشل في تحقيق العفو الشامل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى