أهالي نوى في درعا يكشفون كذب إعلام الأسد حول مشاريع المياه

نفى أهالي مدينة نوى في ريف درعا، مزاعم إعلام نظام الأسد حول حفر 3 آبار مياه في محيط المدينة.

ونقل تجمع أحرار حوران عن الناشط محمد العيسى المنحدر من نوى، أن التقرير الذي بثّته قناة الإخبارية السورية التابعة لنظام الأسد كاذب، موضحاً أن أهالي المدينة هم من جمعوا مئات الملايين عام 2021 في حملة شعبية أُطلق عليها “فزعة نوى”.

وكانت الحملة حينها تهدف لتمويل تشغيل المياه عبر مضخة الأشعري، من خلال تركيب خط كهربائي خاص لمحطة تل جموع، ممولة بالكامل من قبل ميسوري الحال والمغتربين من أبناء المدينة.

وأضاف العيسى أن “فزعة نوى” تضمنت حفر 5 آبار، 3 منها شرق المدينة، والبقية جنوب غرب نوى، بهدف توفير تغطية كاملة للمدينة بالمياه خلال ثلاثة أشهر.

وأكد الناشط أنه وبعد مرور 3 سنوات لا تزال المدينة تعاني من شح المياه، على عكس ما يروج له نظام الأسد في إعلامه الرسمي.

وكشف العيسى أن اللجنة المسؤولة عن جمع التبرعات، والتي شملت شخصيات مقربة من نظام الأسد مثل عضو مجلس الشعب السابق فوزي الشرع، إضافةً إلى جمال خطاب وأبو علي المصري وأبو باسل عمارين وفادي الجنادي (عضو لجنة المصالحة الذي اغتيل عام 2022) سلّمت جزء من المبلغ بعد الانتهاء من “الفزعة” للعميد لؤي العلي رئيس شعبة المخابرات العسكرية ولم توضح عملها حتى الآن كما وعدت أهالي المدينة بجلب المياه خلال مدة قصيرة من جمع المبلغ.

بدوره أكد “تجمع أحرار حوران” أنه حاول التواصل مع اللجنة المسؤولة عن “فزعة نوى”، لكنها امتنعت عن الإدلاء بأي تصريحات بسبب معرفتهم بتوجه المؤسسة الإعلامية، مما أثار الشكوك حول مصداقية الجهود المبذولة.

وتعاني مدينة نوى من نقص شديد في مياه الشرب، حيث تعيش بعض الأحياء دون مياه لعدة أشهر، فيما تصل المياه إلى أحياء أخرى مرة واحدة شهرياً فقط، أما في بعض المناطق التي تصلها المياه، فتكون بضغط ضعيف للغاية، لا يكاد يكفي لتلبية احتياجات العائلات الصغيرة، مما يفاقم أزمة المياه.

ووصل سعر صهريج المياه في مدينة نوى إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، مما يضيف عبئاً كبيراً على الأهالي في ظل النقص الحاد في مياه الشرب وصعوبة وصولها إلى العديد من الأحياء بشكل منتظم.

وكانت قناة “الإخبارية السورية” التابعة لنظام الأسد بثّت تقريراً حول مشاريع المياه في مدينة نوى، زعمت فيه أن مؤسسة المياه التابعة لحكومة الأسد هي من قامت بحفر 3 آبار في محيط المدينة، مشيدة بدور النظام في تقديم الخدمات.

اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي يستهدف معبراً غير شرعي بين سوريا ولبنان