تواجه لبنان تحديات كبيرة بفعل توجه معظم السوريين إلى مناطق آمنة في دول الجوار، مما أدى إلى تدفق كبير للاجئين السوريين إلى أراضيها. هذه الأزمة تمثل تحديًا مزدوجًا، حيث تتقاطع مصالح الإنسانية والأمن الوطني للبنان.
في هذا السياق، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية”، سمير جعجع، على خطورة هذه الأزمة ووصفها بأنها “خطر وجودي فعلي يهدد لبنان”. فالتدفق الكبير للسوريين، وخاصة اللاجئين غير الشرعيين الذين يمثلون حوالي 40% منهم، يضعف من استقرار لبنان ويثير قلقًا بشأن الأمن الوطني.
وبالرغم من أن العلاقات بين الشعب اللبناني والشعب السوري كانت دائمًا جيدة، إلا أن التوترات مع نظام الأسد وتداعيات الحرب أثرت سلبًا على العلاقات الثنائية بين البلدين. ورغم التأييد المعلن لثورة الشعب السوري من قبل “القوات اللبنانية”، فإن ذلك لا يعني التسامح مع الأوضاع الحالية لللاجئين في لبنان.
جعجع استعرض موقف بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا، التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين بالرغم من حجم سكانها، وشدد على أن لبنان يواجه تحديات أكبر بسبب حجمه الصغير والأوضاع المعقدة التي يمر بها.
وفي هذا الإطار، دعا جعجع الشعب اللبناني لاتخاذ قرارات سيادية تحمي الوطن والدولة، دون الانتظار لردود فعل الجهات الدولية. وأكد على أن قرار الترحيل لللاجئين لا يحتاج لقرار قضائي، معتبرًا أن المسؤولية تقع على الأمن العام اللبناني وقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، بينما تقع المسؤولية السياسية على رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والدفاع.
في الختام، تبقى قضية اللاجئين السوريين في لبنان تحديًا يتطلب حلولًا سريعة ومتوازنة تحقق التوازن بين الإنسانية والأمن الوطني، مع الحفاظ على العلاقات الجيدة مع الدول الجارة والتزام لبنان بالمعايير الإنسانية الدولية.
اقرأ أيضاً: وجهاء بلدة المرج يوقفون قرار هدم مخيم للسوريين في لبنان
اعتقلت قوات إسرائيلية متوغلة داخل الأراضي السورية شخصاً في ريف القنيطرة.
شنت ميليشيا قسد حملة دهم واعتقالات في ريف دير الزور الشرقي.
اعترف نظام الأسد بسقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء قصف إسرائيلي شرق حمص.
أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عن شابين يافعين من أبناء محافظة السويداء جنوب سوريا،…
في السنوات الأخيرة، شهد الشمال السوري تحولاً كبيراً في المشهد السياسي والاقتصادي، حيث تأثرت الحياة…
كشف فريق منسقو استجابة سوريا عن التركيبة السكانية في شمال غربي سوريا.