في ظل غياب العدالة.. وفاة سجين سوري بسجن رومية

خاص “وكالة الصحافة السورية“
تُوفي الموقوف السوري مرهج محمد دري، المعروف بـ”أبو مصطفى”، بسجن رومية في البنان، داخل مبنى D، عن عمر يناهز 54 عامًا جراء سكتة قلبية.

وقد كان مرهج موقوفًا منذ عام بتهمة الاشتباه بالسرقة، ولم يتم عرضه على المحكمة طوال فترة اعتقاله منذ اعتقاله. ينضم وفاة مرهج إلى القائمة المتزايدة من حالات الوفيات داخل السجون اللبنانية، وذلك في ظل الإهمال الطبي والإنساني الكامل وغياب حقوق الموقوفين داخل سجون السلطات اللبنانية.

تزداد معاناة السجناء في سجن رومية يوماً بعد يوم، ويعاني ذويهم بصمت وحرمان، حيث يفقدون أحبائهم نتيجة للإهمال والتقصير الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياة السجناء من حيث الوضع القضائي والإنساني.

يتطلب هذا الوضع المأساوي تحركًا فوريًا لإنقاذ حياة الموقوفين وتحويلهم إلى القضاء من أجل محاكمتهم بطريقة عادلة، وتحسين الأوضاع داخل السجون، وإعادة الكرامة والإنسانية للسجناء الذين يعانون من التجاهل والإهمال المستمر داخل تلك السجون.
ينبغي على الحكومة اللبنانية أن تعمل على تحسين ظروف السجناء داخل السجون، وتوفير بيئة إنسانية لهم، وتطبيق معايير الرعاية الصحية العالمية. ويجب على المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية أن يضغطوا على الحكومة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين أوضاع السجناء في لبنان.

نداءات استغاثة

من داخل السجن سجناء يناشدون المنظمات الحقوقية قبل عدة إيام
في واقع مؤلم ومرير، يعاني أكثر من 800 سجين سوري من بينهم 600 سجين سياسي داخل سجن رومية في لبنان من ظروف صعبة وإنسانية متدهورة، حيث تفتقر الأوضاع داخل السجن إلى أدنى معايير الرعاية الصحية والإنسانية. وقد صدرت عدة نداءات استغاثة من قبل الموقوفين إلى المنظمات الحقوقية المختصة للتحرك والتدخل من أجل إنقاذ حياتهم.

يأتي هذا النداء في ظل تفشي وباء كوفيد-19 الذي يشكل تهديداً حقيقياً للحياة داخل السجون، خاصة في ظل عدم توفر الرعاية الصحية اللازمة للموقوفين. وتضطر المئات من السجناء إلى العيش في ظروف تفتقر إلى النظافة الأساسية والهواء النقي والإمدادات الكافية من المواد الغذائية والأدوية.
ومن خلال هذه النداءات، يطلب الموقوفون الإفراج عنهم أو تحسين ظروف احتجازهم، ويستنجدون بالمنظمات الحقوقية والدولية للتدخل والتحرك من أجل إنقاذ حياتهم وتوفير الرعاية الصحية اللازمة لهم. ولعل هذه النداءات تكون صرخة نداء للعالم كله لإيجاد حلول عاجلة وفعالة لإنقاذ حياة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الظلم والقهر في أسوأ الظروف الممكنة.

شاهد أيضاً : سجن رومية “بالصور” نداءات استغاثة من خلف القضبان.. 800 سجين يناشدون المنظمات الحقوقية