أزمة إنسانية تجتاح مخيم الركبان أمام أنظار التحالف الدولي
مناشدة سكان مخيم الركبان قبل وقوع أزمة إنسانية في المخيم نتيجة الحصار
تأسس مخيم الركبان في عام 2014 في جنوب سوريا، بالقرب من المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي. يقطن حاليًا داخل المخيم حوالي 7000 شخص، معظمهم من سكان ريف حمص الشرقي.
تواصلت قوات النظام الأسد في قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى المخيم، مما أدى إلى منع دخول المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية والأدوية منذ خمسة وثلاثين يومًا. وقد تسبب هذا في نقص كبير في المواد الغذائية وغيرها من المواد الأساسية، بما في ذلك حليب الأطفال وبعض الأدوية الضرورية، في سوق مخيم الركبان.
سجل الوضع الصحي في هذا الشهر إنتشار مرض اليرقان بين فئة الأطفال في مخيم الركبان، المعروف لدى الأهالي بـ”أبو صفار”، وهو التهاب الكبد الوبائي. حيث يعالج الأهالي الأطفال المصابين باستخدام الأعشاب الطبية المتواجدة في المنطقة، نظرًا لندرة الأدوية الضرورية لمعالجة هذا المرض.
قام النازحون في مخيم الركبان بالخروج في وقفة إحتجاجية في سوق المخيم، للمطالبة بفك الحصار المفروض على المخيم منذ خمسة وثلاثين يومًا. حيث طالب المحتجون قوات التحالف الدولي المتواجدة في قاعدة التنف، التي تبعد عن مخيم الركبان 20 كم، بالتدخل لإنقاذ المخيم من مجاعة حقيقية.
أصدر سكان المخيم والهيئات والمؤسسات المدنية بيانًا يعلنون فيه منطقة مخيم الركبان ومنطقة الـ 55 كم، التي تسيطر عليها قوات التحالف، منطقة منكوبة.
قامت قوات التحالف الدولي، المتواجدة في قاعدة التنف منذ عشرين يومًا، بزيارة مخيم الركبان وإطلعت على أوضاع الحصار المفروض على المخيم.
يوجه السكان داخل المخيم رسائل إلى التحالف لإنقاذ المخيم من الهلاك، حيث تسيطر عليه قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، بما في ذلك منطقة ال55 كم.
اقرأ أيضاً: المملكة المتحدة تمنح حق اللجوء للعقيد سالم سالم