أحمد الشرع “الجولاني”: المعارضة تسعى لإسقاط الأسد وبناء سوريا جديدة

صرح أحمد الشرع والذي يعرف سابقاً بالجولاني وهو قائد تحرير الشام، في مقابلةٍ حصرية مع قناة CNN أنّ الهدف الأساسي للمعارضة السورية المسلحة هو إطاحة نظام بشار الأسد المجرم وتأسيس نظام حكم ديمقراطي يقوم على المؤسسات والانتخابات الحرة.

وقال الشرع عن تحولات هيئة تحرير الشام وإعادة تشكيلها: إنّ هيئة تحرير الشام تعمل على النأي بنفسها عن الجذور الأيدلوجية السابقة عندما كانت ترتبط بتنظيم القاعدة، مؤكداً أنّ تحرير الشام وبعد السنوات السابقة أصبح هدفها هو السعي لتحقيق مطالب وطنية تركز على بناء سوريا المستقبل.

رؤية سوريا المستقبل:
شدد الشرع على الأهمية الكبيرة في بناء وتأسيس نظامٍ سياسي يضمن التعايش بين كافة الطوائف والأقليات، رافضاً إقصاء أو محو أي مجموعة، متابعاً انّ الأخطاء التي وقعوا فيها سابقاً ضد الأقليات كانت تصرفات فردية وتم التعامل معها بحزم.
ودعا الشرع على ضرورة انسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا، بما فيها القوات الأمريكية والتركية والإيرانية والروسية، مشيراً إلى أنّ وجود هذه القوات مرتبط بوجود واستمرار النظام الحالي، ومع زواله لن يكون هناك مبرر لبقائها.

في لفتة من الشرع، استخدم الجولاني وللمرة الأولى اسمه الحقيقي “أحمد الشرع”، مؤكداً على تغيّر أفكاره بين مرحلتي الشباب والنضج والرغبة الكبيرة في إعادة تقديم نفسه كسياسي يسعى للتغير بدلاً من العسكري.
وأوضح الشرع أن تحرير الشام ليست هدف سياسي ونهائي بل وسيلة لتحقيق رؤية وطنية تشمل بناء سوريا جديدة قائمة على المؤسسات والحكم الرشيد، مركزاً على مصلحة الشعب وحقوقه.

وحول الاتهامات الموجهة للشرع، أكد الشرع رفضه الاتهامات الموجهة له ولهيئة تحرير الشام بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن تلك الحوادث لم تكن بأوامر القيادة وتمت محاسبة المسؤولين عنها.

وجاءت مقابلة الشرع عقب المعارك العنيفة والدائرة بين فصائل الثوار في غرفة إدارة العملية العسكرية “ردع العدوان” وميليشيا أسد وحلفائه لتحرير الأراضي الواسعة التي احتلتها ميليشيا أسد وحلفائه خلال السنوات الماضية، وإعادة المهجرين إلى منازلهم آمنين وإسقاط نظام الأسد، وبعد تحرير كل من مدينة حلب، ومعرة النعمان وسراقب في ريف إدلب ومدينة حماة.

اقرأ أيضاً: دير الزور بين التحشيدات العسكرية والنزوح الجماعي