آل مخلوف: من الهيمنة الاقتصادية والسياسية إلى تسويق صورتهم الإيجابية على منصات التواصل
خمسون عامًا من السيطرة الاقتصادية
لخمسين عامًا، كانت عائلة مخلوف هي السيدة الرابحة في ساحة الاقتصاد السوري، حيث أصبحوا الحيتان التي تبتلع ثروات الشعب. بارزًا بينهم، رامي مخلوف، الذي يسيطر على شركات الاتصالات والطيران وغيرها. ومع دخول عام 2020، بدأت الخلافات تظهر علانية بين رامي مخلوف وأسماء الأسد، مع امتداد نفوذ الأخيرة من خلال أقربائها للسيطرة على الاقتصاد وتحديها لسيطرة رامي مخلوف.
التغيير الاستراتيجي ولغة التأثير:
عندما أدرك رامي مخلوف أن سفينته الاقتصادية تغرق، تغيَّر نبرة حديثه وأخذ يظهر بمظهر الورع والتواضع. ظهر بمظهر المنقذ للبلد وللمؤمنين الذين يدعمونه، حيث أطلق عليهم لاحقًا لقب “المؤمنين”.
ريان مخلوف: الحياة الرفاهية في دبي وتحديات التواصل:
في دبي، تحاكي ابنة رامي، ريان، حياة شقيقها الذي يتنقل بسيارات فارهة. لديها وجود رقمي نشط عبر منصة تيك توك، حيث تشارك في التحديات وتقديم محتوى ترفيهي. يظهر ذلك رغم أنها ليست بحاجة ماسة إلى المال.
لقاء جدلي: من أجل الأسد تسبب في انسحاب ريان مخلوف
تم نقل فيديو جدلية بين ريان مخلوف وشاب سوري يُدعى مهند نجار، حيث تم استجواب ريان عن بشار الأسد وعائلته. رغم تحاشي ريان مخلوف للحديث عن السياسة، إلا أن النقاش لامس قضايا حساسة أدّت إلى انسحاب ريان بعد أن أكدت عدم معرفتها بالسياسة.
استراتيجيات النفوذ الجديدة: مشهد آل مخلوف عبر وسائل التواصل
مؤخرًا، عاودت عائلة مخلوف نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأوا في تسويق أنفسهم كأشخاص عاديين بعيدين عن النفوذ والسلطة. يبدو أنهم يرغبون في تصحيح صورتهم العامة، في وقت تواجه فيه تحديات جديدة وسط تغييرات المشهد الاقتصادي والسياسي في سوريا.
في ظل التغيرات السريعة في الساحة السورية، يتساءل الكثيرون عن دوافع آل مخلوف ورغبتهم في التقرب أكثر من السوريين. يمكن تحليل هذه الظاهرة من خلال عدة جوانب.
شاهد أيضاً : 4800 دولار.. بدل نقدي عن الخدمة الاحتياطية