السوريون في المهجرسوريا

هيئة تحرير الشام تواصل اعتقال السوريين وإنباء عن عمليات تصفية داخل سجونها

تواصل هيئة تحرير الشام تنفيذ سياساتها المتعلقة بحملات الاعتقال والاضطهاد في مناطق نفوذها شمال غرب سوريا. في السابع من مايو الماضي
، قامت الهيئة بحملة واسعة شملت القبض على عدد من العسكريين المستقلين والضباط المنشقين وأعضاء حزب التحرير والناشطين والإعلاميين،
بمن فيهم الناشط الإعلامي ” علي علولو ” في بلدة كللي بريف إدلب.

ولم تقتصر انتهاكات هيئة تحرير الشام على ذلك، بل امتدت أيضًا إلى المهجرين من حلب،
حيث تم اعتقال الشيخ ” محمود موسى رحيم أبو بكر” على حاجز الغزاوية أثناء توجهه إلى مدينة إدلب. وبعد أيام قليلة، أصدرت رابطة مهجري سوريا بيانًا يطالب بالكشف عن مصير الشيخ محمود موسى رحيم وتدين حادثة اعتقاله،
نظرًا لكونه عضوًا في الرابطة.

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فترة قصيرة،
أنباء غير مؤكدة عن وفاة الشيخ محمود تحت التعذيب في سجون هيئة تحرير الشام، فيما لم ترد الهيئة بعد على هذه التصريحات.

تصفيات داخل السجون

وتتوالى الأنباء المسربة من سجون هيئة تحرير الشام بشكل شبه يومي، حيث تتداول أخبارًا عن إعدام الشاب
” مجد النعسان ” داخل سجون الهيئة أيضًا.

مجد النعسان

سياسة هيئة تحرير الشام لا تزال مستمرة في اعتقال المعارضين لها، مع تصاعد عدد المظاهرات في ريف إدلب وصدور بيانات عدة من وجهاء المنطقة، بما في ذلك البيان الأخير الصادر عن مجلس شورى تجمع العوائل في دير حسان بريف إدلب يوم أمس.

تتمسك هيئة تحرير الشام بسياستها القمعية، حيث شنت حملات اعتقال في الليلة الماضية استهدفت أبناء محافظة حماة المهجرين في مخيم البركة بعد حصاره بشكل كامل.

في حين تم اعتقال أربعة أشخاص من وجهاء محافظة حماة، بينهم الحاج أبو حسان الحموي الملقب بـ “المستعين بالله”، وهو من الشخصيات البارزة في مدينة حماة ويبلغ من العمر 60 عامًا، وتم تنفيذ هذه الاعتقالات بأمر من هيئة الجولاني.

كما قامت هيئة تحرير الشام باستدعاء إمام مسجد في قرية أبديتا بمنطقة جبل الزاوية لحضور اجتماع في فرع المعلومات التابع لهم في مدينة إدلب. تأتي هذه الدعوة نتيجة لانتقاد الإمام لانتهاكات عناصر الجولاني ضد المدنيين، وخاصة في ما يتعلق بالاعتقالات واقتحام المنازل.
وفي الوقت نفسه، يواصل السوريون تنظيم مظاهراتهم احتجاجًا على سياسة هيئة تحرير الشام في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي والشرقي،
بينما يطالبون الهيئة بالإفراج عن المعتقلين ووقف ممارسات الجهاز الأمني التي تشبه أساليب الأفرع الأمنية لنظام الأسد. تعكس هذه المظاهرات إصرار الشعب السوري على مواجهة القمع والانتهاكات، وتحقيق الحرية والعدالة في وطنهم.

مذكرة تبليغ

شاهد أيضاً: “عليكم الله أكبر يا شبيحة المحرر”.. نساء يتظاهرن في ريف حلب ضد “الهيئة”
شاهد أيضاً: ” الجولاني ” في إحدى عشرة رسالة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى