قبرص ترسل سفينة إلى سواحل لبنان لمنع تدفق اللاجئين
الخطوة جاءت بعد أيام من تعليق قبرص النظر في طلبات لجوء السوريين
بعد أيام قليلة مرّت على تعليق قبرص النظر في طلبات اللجوء للقادمين من سوريا، رست سفينة تابعة للسلطات القبرصية قبالة سواحل لبنان.
وأكدت وكالة رويترز أن السفينة منعت 5 قوارب تحمل لاجئين من الإبحار، في حين رفضت السلطات القبرصية التعليق على الموضوع.
وأضافت الوكالة أن السفينة التابعة للشرطة البحرية القبرصية التي تحمل اسم “إيفاغوراس” شوهدت على مواقع تتبع السفن في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان.
بدوره قال وزير الداخلية القبرصي “كونستانتينوس يوانو” إن بلاده اتخذت بعض التدابير الأخرى للحيلولة دون وصول الوافدين، ومنها ما أُعلن عنه فيما يتعلق بتقييم طلبات اللجوء الجديدة، رافضاً التعليق على وجود السفينة قبالة سواحل لبنان.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّها تُراقب الوضع عن كثب، فيما لم يتضح عدد السوريين الذين قد يتأثرون بهذه الخطوة، على حد وصفها.
ونقلت الوكالة عن متحدث باسم المفوضية قوله إن المفوضية تدرك التحديات التي يمكن أن يشكلها العدد المتزايد من الوافدين على البلدان المضيفة، إلا أنها تحثّ قبرص على مواصلة الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951 ومبدأ عدم الإعادة القسرية.
ومطلع الأسبوع الحالي قال الرئيس القبرصي “نيكوس كريستودوليدس” في منشور له عبر منصة إكس: إنه وفي ظل وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين بحراً تم تعليق النظر في طلبات لجوء الأشخاص من أصول سورية.
ولفت الرئيس القبرصي للصحفيين إلى أن “هذا إجراء طارئ”، معتبرا أنه “قرار صعب لحماية مصالح بلاده”، دون الإشارة إلى متى سيستمر العمل بهذا القرار.
الرئيس القبرصي “نيكوس كريستودوليدس” في منشور له عبر منصة إكس: إنه وفي ظل وصول أعداد كبيرة من طالبي اللجوء السوريين بحراً تم تعليق النظر في طلبات لجوء الأشخاص من أصول سورية.
ووصل أكثر من ألف شخص إلى قبرص على متن قوارب قادمة من لبنان منذ بداية نيسان الحالي وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وأشارت مصادر حكومية في نيقوسيا يوم أمس الأحد 14 نيسان إلى أن الأشخاص القادمين من سوريا سوف يتعين عليهم البقاء في معسكرات استقبال مزدحمة في الجزيرة طوال فترة العمل بقرار تعليق النظر في طلبات اللجوء.
وتقع قبرص في الطرف الشرقي للاتحاد الأوروبي وهي أقرب دول التكتل للشرق الأوسط وتبعد نحو 160 كيلومتراً إلى الغرب من شواطئ لبنان أو سوريا.
وسجلت البلاد وصول أكثر من ألف مهاجر عن طريق البحر في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنةً مع 78 فقط خلال الفترة نفسها من عام 2023.
ومن الناحية العملية، فإن هذا الإجراء سيدفع طالبي اللجوء إلى وجودهم في مخيمين للاستقبال يوفران الطعام والمأوى، من دون أي فائدة أخرى، فيما قالت مصادر حكومية إن أولئك الذين يختارون مغادرة المركزين سيفقدون تلقائيا أي نوع من المزايا ولن يُسمح لهم بالعمل.
ويوم السبت الفائت 13 نيسان أعلنت حكومتا قبرص والتشيك أنّها بصدد إرسال بعثة إلى سوريا لتحديد المناطق الآمنة لإعادة اللاجئين إليها، في وقت تحدث وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو في آذار الفائت أنّ اقتراح حكومة بلاده لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من خلال تحديد مناطق آمنة “يكتسب شعبية” بين دول الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً: تجنيد الأطفال جريمة ترتكبها إيران في دير الزور