صدر حكم من المحكمة الابتدائية السادسة عشرة في أنقرة بتغريم زعيم حزب النصر التركي المعارض، أوميت أوزداغ، مبلغاً مالياً بعد نشره أخباراً كاذبة استهدفت أحد السوريين المجنسين، حيث وجّه له تهمة الإرهاب. وقد أعلن المحامي الموكل بالقضية، أوميت، عن فوز موكله منار الشامي بالدعوى وتغريم أوزداغ بمبلغ 100 ألف ليرة تركية.
وأضاف المحامي أن المحكمة قررت هذا الحكم بعد التحقيق في القضية والتأكد من صحة الادعاءات المقدمة، وأنه سيستمر في النضال القانوني من أجل محاسبة أوميت أوزداغ على تصرفاته التي تستهدف طالبي اللجوء بالأكاذيب والافتراءات وتحريض الناس على العداء.
شاهد أيضاً : تصريح وزير الخارجية التركي بشأن لقاء إردوغان والأسد
تم رفع الدعوى ضد زعيم حزب النصر التركي المعارض أوميت أوزداغ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للحصول على تعويض بعد نشره لأكاذيب وتحريض يستهدف اللاجئين عبر التلاعب بالجمهور، وقد نشر أوزداغ صورة هوية للمدعو منار الشامي على حسابه في تويتر، مدعياً أنه حصل على الجنسية التركية رغم كونه قائدًا في تنظيم القاعدة، وسأل: “الانتخابات بيده لمن تتوقعون التصويت؟”.
أوميت أوزداغ يعد من أبرز السياسيين الأتراك المعادين لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، ويعارض سياسة الحكومة التركية تجاه هذه القضية. كما أنه قد توعد عدة مرات بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في العام 2023، وذلك في إطار حملته الانتخابية.
الجدير بالذكر أن مزاعم أوميت أوزداغ حول تملك اللاجئين السوريين منازل فخمة من فئة “خمس نجوم” في تركيا تعد مجرد ادعاءات لا يوجد لها أي دليل، وقد نفت الحكومة التركية هذه الادعاءات بشدة. ويعد هذا النوع من التصريحات المثيرة للجدل والتي تستهدف إثارة الانقسامات والتوتر بين المجتمع التركي واللاجئين السوريين الموجودين في البلاد، وتزيد من صعوبة إيجاد حلول شاملة وإنسانية للأزمة اللاجئة في تركيا.
أوميت أوزداغ يستخدم التحريض ضد اللاجئين السوريين لتحقيق أهدافه السياسية والانتخابية، معتمداً على الأكاذيب والافتراءات. وتأتي هذه التصريحات في سياق ارتفاع حدة الجدل حول وجود اللاجئين السوريين في تركيا وتأثيرهم على الاقتصاد والمجتمع التركيين، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. ويجدر بالذكر أن تركيا تستضيف أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري حالياً، مما يجعلها واحدة من أكبر الدول المستضيفة للأشخاص النازحين في العالم.