سوريا

رايتس ووتش: نظام الأسد يقمع السوريين الفارين من لبنان

اعتقالات وإخفاء قسري للسوريين العائدين من لبنان ووفيات غامضة

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن اللاجئين السوريين الفارين من العنف في لبنان، يواجهون مخاطر القمع والاضطهاد على يد نظام الأسد عند عودتهم، بما يشمل الإخفاء القسري والتعذيب والوفاة أثناء الاحتجاز.

وأضافت المنظمة في تقرير صادر عنها اليوم الأربعاء 30 تشرين الأول، أن السوريين الفارين من لبنان وخاصة الرجال، يواجهون خطر الاعتقال التعسفي والانتهاكات على يد نظام الأسد.

https://twitter.com/hrw_ar/status/1851599454006063238

ووثقت “رايتس ووتش” 4 اعتقالات بحق أشخاص عائدين، بينما أفادت مجموعات أخرى منها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، بتسجيل عشرات حالات الاعتقال الإضافية، منذ مطلع العام الحالي.

ومنذ 2023 توفي رجلان سوريان في ظروف مريبة على الأقل تم ترحيلهما من لبنان وتركيا إلى سوريا واحتجزتهما حكومة الأسد، بينما ما يزال اثنان آخران اعتقلا في لبنان مخفيين قسراً منذ تسليمهما إلى نظام الأسد في كانون الثاني وتموز بحسب مصادر وصفتها المنظمة بالمطلعة.

وقال نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش “آدم كوغل”، إن السوريين الفارين من العنف في لبنان يجبرون على العودة إلى سوريا، حتى مع بقاء البلاد غير صالحة للعودة الآمنة أو الكريمة، وفي ظل غياب أي إصلاحات ذات مغزى لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح.

وأشار “كوغل” إلى أن الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم، تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا.

https://twitter.com/hrw_ar/status/1851605149988307248

وأجرت “هيومن رايتس” مقابلات مع 3 سوريين في لبنان و8 سوريين عادوا إلى سوريا، وكذلك أقارب 5 رجال اعتقلتهم قوات الأسد بعد عودتهم من لبنان في تشرين الأول، لافتة إلى أن من بين الاعتقالات الخمسة الأخيرة، حالتان تم تسجيلهما عند معبر الدبوسية الحدودي بين شمال لبنان وحمص، وفي إحدى الحوادث، اعتُقل شخصان عند حاجز بين حلب وإدلب، قال الأقارب إن جهاز “المخابرات العسكرية” التابع لنظام الأسد هو من نفذ جميع الاعتقالات، من دون تقديم أي معلومات إلى العائلات حول أسباب الاعتقالات أو مكان احتجاز المعتقلين.

ووصفت إحدى النساء فرارها إلى سوريا مع زوجها، وهو جندي سوري سابق، بجانب أربعة أطفال في تشرين الأول، حيث قالت إن زوجها البالغ من العمر 33 عاما كان يعيش في لبنان لمدة 13 عاما.

وعندما اشتد القصف الإسرائيلي في أواخر أيلول، تلقوا تحذيرا بالإخلاء، وفرّوا بلا شيء، وعاشوا في الشارع لمدة 10 أيام قبل تأمين الأموال للسفر إلى سوريا.

ورغم عدم تسجيل زوجها للخدمة العسكرية الاحتياطية، كانوا يعتقدون أن العفو الذي أصدرته حكومة الأسد مؤخرا، والذي شمل التهرّب من الخدمة العسكرية، سيحميه.

في 7 تشرين الأول، دخلت العائلة سوريا عبر معبر الدبوسية الحدودي في حمص، حيث اعتقلت المخابرات العسكرية السورية زوجها فورا، وطلبوا منها المضي في الطريق لأنه سيبقى معهم.

وتعيش الزوجة حاليا في مكان مكتظ مع عائلتها في سوريا، من دون أي فكرة عن مكان زوجها بينما تعاني لإعالة أطفالها.

وقالت: “أتمنى لو بقينا تحت الصواريخ بدل تعرضنا لهذا”، مضيفة أن أملها الوحيد هو إطلاق سراح زوجها.

من جانبها وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، 26 حالة اعتقال منذ أواخر أيلول، وأفادت بأن حكومة الأسد أقامت نقاط تفتيش جديدة على طول طرق السفر الشائعة من لبنان، وفق ماذكرت الباحثة في الشبكة نور الخطيب.

لقراءة التقرير كاملاً في الرابط التالي:
https://www.hrw.org/ar/news/2024/10/30/syrians-fleeing-lebanon-risk-repression-upon-return

اقرأ أيضاً: مخازن تحت الأرض.. تدفق المخدرات يتزايد من لبنان إلى سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى