ذكرى مجزرة الغوطة: جرائم النظام السوري بين الذاكرة والأرقام
ذكرى مجزرة الغوطة: جرائم النظام السوري بين الذاكرة والأرقام
في مثل هذا اليوم من عام 2013، استخدمت حكومة نظام الأسد غاز السارين في الغوطة بريف دمشق، مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء. هذا الهجوم الكيميائي كان واحدًا من أكثر الهجمات فتكًا في الصراع السوري، حيث قُدّر عدد الضحايا بأكثر من 1400 شخص، وأصيب آلاف آخرون بأعراض خطيرة نتيجة التعرض للغاز السام.
بلغ عدد القتلى أكثر من 1400 شخص، بينهم مئات الأطفال، بينما وصل عدد المصابين إلى حوالي 6000 شخص يعانون من آثار طويلة الأمد. ووفقًا للإحصائيات الموثقة، بلغ عدد الهجمات الكيميائية في سوريا منذ بداية الصراع 222 هجومًا، نفذ النظام السوري 98% منها.
في ظل صمت دولي وعدم استجابة النظام السوري للقرارات الأممية، ورغم الجرائم التي ارتكبت في الغوطة وخان شيخون ومناطق أخرى من سوريا، لم يكن هناك رد فعل دولي قوي بما يكفي لردع النظام السوري. انضم النظام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سبتمبر 2013 تحت ضغط دولي، لكنه لم يلتزم بتعهداته بالكامل. ووفقًا للمبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، لم يعلن النظام عن كامل أسلحته الكيميائية ولم يدمرها، مما يثير مخاوف من استخدام هذه الأسلحة مجددًا.
هذا الصمت الدولي وعدم الاستجابة الفعالة للقرارات الأممية يعكسان عجز المجتمع الدولي عن فرض عقوبات صارمة وملاحقة المسؤولين عن هذه الجرائم، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.
اقرأ أيضاً: نحن والثورة إلى أين..