“حيدر وردة” بطل الملاكمة السوري مسيرته وإنجازاته
حيدر وردة من محافظة حمص و قد حصد عدة ألقاب على مستوى سوريا
بدأ حيدر وردة مسيرته في عالم الملاكمة بحلم وشغف أشعل قلبه، متجلياً في عشقه للرياضة ورغبته في تحقيق النجاح منذ صغره. انضم إلى المنتخب السوري للملاكمة في عام 1999، ولم يكن ينظر إلى الملاكمة كرياضة فقط، بل كهدف يسعى لتحقيقه وخدمة لشعبه ورمزًا للثورة السورية.
في عام 2024، حقق حيدر وردة بطولة جديدة في ألمانيا، حيث يقيم بعد التهجير، مضيفًا هذه البطولة إلى قائمة طويلة من الإنجازات المشرفة التي تهدف لخدمة الشعب السوري وثورته في كل مكان.
البدايات والشغف
في حوارنا مع حيدر وردة، بدأ بتقديم نفسه قائلاً: “أنا حيدر وردة، ملاكم سوري وعضو في منتخب سوريا، من محافظة حمص باب السباع ‘المريجي’. بدأت مسيرتي في الملاكمة مع المنتخب السوري عام 1999، وشاركت في العديد من البطولات الدولية في كازاخستان، إيران، بلغاريا، إيطاليا، الأردن وغيرها، وكنت أعمل أيضًا كشرطي في حمص.”
رياضة الملاكمة كانت شغفًا حقيقيًا وهواية لحيدر. بدأت الانطلاقة مع المنتخب السوري للملاكمة في عام 1999، حسب حيدر والذي أكمل : ربطت أهدافي بحبي للملاكمة. لم تكن الملاكمة مجرد لعبة رياضية بالنسبة لحيدر ، بل كانت هدفًا يسعى لتحقيقه منذ الصغر. يكمل “حيدر” كانت الطريق صعبة واحتاجت إلى تضحيات كبيرة وتدريبات شاقة، ولكنني لم أكن أبحث عن الماديات، بل كنت أسعى لتحقيق الهدف الذي أحبه.”
تحديات ومواقف لا تُنسى
أثناء مسيرته الرياضية، واجه حيدر مواقف لا تُنسى، حيث يقول: “في عام 2008، أثناء مشاركتي في بطولة الملاكمة في كازاخستان، كان الجمهور يصفق لي بحرارة كلما قمت بضرب خصمي وأسقطته. حب الجمهور للملاكم الأفضل كان واضحًا. في تلك البطولة، حققت العديد من الضربات القاضية وفزت بالبطولة التي لم أكن أتوقعها، وبعدها حققت المركز الثالث في بطولة بلغاريا عام 2009.”
الحياة في ظل الثورة
كانت الحياة بدابة عام 2011 صعبة للغاية. قرر حيدر الانشقاق عن الشرطة المدنية في بداية الثورة عام 2011، ولكننه لم أعلن انشقاقي حتى ضمن سلامة أفراد عائلتته وخروجهم من مناطق سيطرة نظام الأسد. في عام 2012،
يكمل حيدر أعلنت انشقاقي بعدما خرجت من سوريا إلى الأردن، وكانت تلك فترة صعبة، لكن اضطررت لاتخاذ تلك الخطوة لضمان سلامة أفراد عائلتي.”
غادرت الأردن لتلقي العلاج بسبب إصابتي، ثم غادرت كلاجئ إلى تركيا عبر البحر، مثل العديد من السوريين الآخرين. ومن تركيا، واصلت رحلتي بحثًا عن حياة أفضل، ووصلت في النهاية إلى ألمانيا حيث أقمت هناك. خلال الرحلة، تعرضت للكثير من التحديات والصعاب، لكنني كنت مصممًا على مواصلة رحلتي.”
المؤسسات الرياضية الثورية
عندما سُئل حيدر عن رأيه في أداء المؤسسات الرياضية التابعة للحكومة السورية المؤقتة، قال: “قد تلقيت عروضًا عدة للانضمام إلى الفرق الرياضية التابعة لها، ولكني رفضت هذه العروض. كنت أصر على أن أظل لاعبًا مستقلاً يخدم الشعب السوري الحر فقط. ومع ذلك، انضممت إلى الرياضيين الأحرار في الداخل السوري لأنهم يمثلون الثورة السورية. تعهدت برفع علم الثورة السورية في المنافسات الرياضية الدولية حول العالم. فأنا ثوري وأعمل لخدمة أهل الثورة. كنت صديقًا مقربًا جدًا للشهيد عبد الباسط الساروت، منشد الثورة، وكنت أظهر الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري عبر الظهور التلفزيوني في العديد من القنوات في عام 2013.”
فيما يخص ظهور المواهب السورية في مختلف المجالات بعيدًا عن سلطة النظام السوري، قال حيدر: “السوريون كانوا ومازالوا متفوقين في العديد من المجالات، حتى بالرغم من كل الصعاب التي واجهوها. لقد تحدوا الظروف ونجحوا في مجالات الدراسة والرياضة والثقافة وغيرها، بسبب تمتعهم بالحرية التامة والمطلقة التي حُرِموا منها في حكم نظام الأسد.”
الإنجازات والبطولات
شاركنا حيدر بعض إنجازاته، قائلاً: “حققت العديد من البطولات التي رفعت فيها علم الثورة السورية. فزت ببطولات في زارلندا بألمانيا، وفي إيطاليا، وفرنسا، ولوكسمبورغ. كما حققت بطولة العالم للملاكمة عندما هزمت خصمي الإيطالي، وفزت ببطولتين في رياضة الكيكبوكس وأربع بطولات في الملاكمة الاحترافية بالضربة القاضية، وليس آخرها البطولات التي حققتها قبل أيام في ألمانيا.”
في ختام اللقاء، وجه حيدر رسالة قائلاً: “أود أن أهدي رسالتي لشهداء الثورة السورية، أدعو لهم بالرحمة وأتمنى النصر والفرج للشعب السوري الأعزل. أعزي أمهات الشهداء وأتمنى أن يأتي النصر قريبًا على طاغية الشام، وأهدي فوز اليوم لكافة المعتقلين السوريين في سجون نظام الأسد والمغيبين قسرًا. النصر للثورة السورية.”
اقرأ أيضاً: ميليشيات إيران تستأنف إدخال الأسلحة إلى سوريا