تتفاقم الخلافات بين قيادة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي يتمثل رئيسها في مظلوم عبدي، وعدد من قادة مجلس هجين العسكري الذي يتبع لقسد. تلك الخلافات تعود بعد عودة عمار الحداوي إلى مدينة الشحيل في ريف دير الزور قادمًا من تركيا.
الحداوي، الذي يُعتبر من أبرز وجوه تنظيم الدولة في دير الزور، يحظى بقرب من القيادي المهم في التنظيم “أبو صهيب العراقي”. يُعد من الشخصيات التي تولت ملف التفاوض في دير الزور مع تنظيم الدولة، بما في ذلك تسليم سلاح الجيش الحر، وكانت له دور بارز في تسليم دير الزور بالكامل للتنظيم.
في عام 2015، فر الحداوي إلى تركيا بعد سرقة أموال وأسلحة تعود لفصائل الجيش الحر. شارك الحداوي في العديد من المؤتمرات، منها مؤتمر سوتشي في روسيا عام 2018. عاد مؤخرًا إلى دير الزور عبر وساطة من قريب له، محمد الرمضان الملقب بـ “الضبع”.
عودة الحداوي شهدت انقسامًا في قيادات “قسد” وبين أهالي دير الزور. يعتبر سكان دير الزور الحداوي المسؤول الأول عن مجازر التنظيم بحق أبناء المنطقة.
هل تشير عودة الحداوي إلى تحولات جديدة في المشهد السياسي والأمني في دير الزور؟ يظل هذا السؤال قائمًا وسط تصاعد التوترات والاستقطاب في المنطقة
شاهد أيضاً : تركيا تعلن تحييد عناصر لميليشيا قسد شمال سوريا بينهم مسؤول بارز