بينهم امرأتان.. مجزرة جديدة لقوات الأسد وحلفائها شرق إدلب
تصعيد القصف على شمال غرب سوريا يهدد استقرار المدنيين في ظل أزمة إنسانية متفاقمة
ارتكبت قوات الأسد وميليشيات حزب الله وإيران مجزرة في ريف إدلب مساء أمس الإثنين 23 أيلول، بالتزامن مع القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان.
وذكرت مديرية الدفاع المدني أن 5 مدنيين بينهم رجل مسن وامرأتان قتلوا نتيجة قصف استهدف الأحياء السكنية في بلدة كفريا شرق إدلب.
وأدى القصف لإصابة 13 مدنياً بينهم 6 أطفال و3 نساء بجروح، بينهم حالات حرجة.
وأوضحت مديرية الدفاع المدني أن الضحايا سقطوا جراء القصف الأول الذي استهدف بلدة كفريا وعدة مرافق بينها مدرسة الحكمة وجامع الهدايا وبالقرب من المخيم الأزرق، فيما جددت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية قصفها على البلدة مستهدفةً المنطقة الزراعية بين بلدتي كفريا والفوعة، ما أدى لنفوق عدد من الأغنام وسقوط قذيفتين بالقرب من المخيم الأزرق، دون ورود بلاغ عن وجود إصابات.
وصباح يوم أمس الإثنين استهدفت الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد بطائرة مسيّرة انتحارية منزلاً سكنياً في بلدة النيرب شرق إدلب، ما أدى لأضرار في المنزل وفي دراجة نارية مركونة بجانبه.
وكانت قوات الأسد وميليشيات إيران وحزب الله قتلت يوم الجمعة الفائت 20 أيلول ممرضاً وطفلاً وأصابوا 8 آخرين بينهم 5 أطفال و3 نساء بجروح متفاوتة.
وشدد الدفاع المدني على أن قوات الأسد وروسيا تركز القصف على المناطق القريبة من نقاط سيطرتها في ريف إدلب الشرقي واستهداف المدارس والمرافق العامة بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا والطلاب واستهداف فرق الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصف وإنقاذ الضحايا، وتأتي هذه الهجمات في ظل ظروف صعبة يعانيها المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا، بعد طول سنوات حرب الأسد وروسيا، والزلزال الأخير، وتهدد هذه الهجمات استقرار المدنيين وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، وتفرض حالة من عدم الاستقرار تضاعف المعاناة.
ويهدد التصعيد والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا استقرار المدنيين في وقت باتت فيه المنطقة الملاذ الأخير لآلاف العائلات التي هجرتها قوات النظام وروسيا ويعيشون أزمة إنسانية حادة، وينذر هذا التصعيد بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثار كارثة الزلزال تؤثر بشكل كبير على السكان وتعمق جراح الحرب المستمرة عليهم منذ 13 عاماً، بحسب ما ذكرت مديرية الدفاع المدني.
اقرأ أيضاً: مخلفات الحرب في إدلب تخطف أرواح المدنيين وتهدد حياتهم بالخطر