بعد تهديده بفضح الهيئة.. الجولاني يهاجم ” أبو أحمد زكور”
أنباء تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين في مدينة إعزاز
تشهد مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي اشتباكات عنيفة بين عصابات الجولاني وتجمع الشهباء الموالي لها من جهة، ومجموعات تتبع لـ ” أبو أحمد زكور” والمدعوم من عشيرة البكارة المنحدر منها.
وذكرت مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية أن الاشتباكات تركزت بالقرب من مكان إقامة “أبو أحمد زكور” في مدينة إعزاز والذي أعلن خروجه من “هيئة تحرير الشام” مؤخراً.
وفيما لم تعلن أيّ من فصائل الجيش الوطني تدخّلها في الاشتباكات الدائرة حتى لحظة إعداد هذا الخبر، دعت قبيلة البكارة أبناءها للاستنفار والتوجه نحو مدينة إعزاز للتصدي لعصابات الجولاني، تزامناً مع استمرار الأخير إرسال التعزيزات العسكرية للمنطقة.
ويوم أمس أثنى القيادي المنشقّ عن هيئة تحرير الشام جهاد عيسى الشيخ الملقّب بـ “أبو أحمد زكور” على من وصفهم بـ “قيادة القطيع” لاتهامه بالفساد المالي، وعدم اتهامه بالعمالة.
وأكد زكور أنه لن ينشر صور محادثاته مع الجولاني ولن يفصح عن مضمون جلساته مع الوفود الذين أرسلهم قبل بيان خروجه من الهيئة وما قبلها من جلسات ومحادثات.
وكانت هيئة تحرير الشام كشفت قبل أيام عن قرار يحمل تاريخ الثالث من الشهر الحالي، ويقضي بعزل جهاد عيسى الشيخ من الجماعة وتجريده من صلاحياته، بسبب سوء استخدام منصبه ومخالفته السياسة العامة للجماعة، وفق نصّ البيان.
وجاء بيان تحرير الشام كتعليق رسمي على إعلان “أبو أحمد زكور” خروجه من الهيئة تنظيمياً وسياسياً مع براءته من جميع أفعالها، وذلك على خلفية تغيير سياسة قيادة التنظيم تجاه ملف العلاقات مع الجيش الوطني.
وأضاف زكور أنه استلم ملف العلاقات بين الهيئة والجيش الوطني وكان من المقرر والمتفق عليه أن يتم العمل على مساعدة الفصائل في رفع السوية العسكرية ونقل الخبرة إليها وبناء مشروع تشاركي يشمل الجميع دون إقصاء، إلا أن قيادة الهيئة بدأت تدريجياً تغيير سياستها خلافاً للاتفاق عن طريق السيطرة والهيمنة وقضم الفصائل وتفكيكها والسعي إلى السيطرة العسكرية والأمنية والاقتصادية في مناطق الجيش الوطني والعمل الأمني من خطف وغيره دون التنسيق مع أي جهة ودون علمه الشخصي، بالإضافة لتوجيه التهم المعلّبة والجاهزة لكل مخالف لنهج قيادة الهيئة وتشويه صورته سواء كان من داخل الهيئة أو خارجها.
شاهد أيضاً : الجيش الوطني يلقي القبض على خلية تابعة لداعش شمال حلب