سوريا

اليوم العالمي لوقف العنف ضد النساء

تقرير مأساوي يكشف عن جرائم الانتهاكات في سوريا

اليوم العالمي لوقف العنف ضد النساء
منذ آذار 2011، قتلت نحو 28926 امرأة، وكان 117 منهن بسبب التعذيب، بينما لا تزال 11203 امرأة تحتجز، وتعرضت 11541 امرأة للعنف الجنسي.

التقرير يؤكد أنَّ النظام السوري يتسبب في غالبية هذه الانتهاكات، ويشير إلى تفاقم الأوضاع على مدى 13 عامًا، حيث يتعرضن لتحديات هائلة في ممارسة حقوقهن ومواجهة انتهاكات النظام وأطراف النزاع.

التقرير يعتمد على أرشيف الشبكة، ويقدم تحليلاً لأبرز الانتهاكات، مشيراً إلى زيادة القتلى في العام 2013 وتفاقم الوضع فيما بعد. النظام السوري يتحمل مسؤولية 77% من جرائم القتل خارج نطاق القانون، ويستهدف النساء بشكل انتقامي وممنهج.

فيما يتعلق بالاعتقال والاحتجاز، يفصح التقرير عن وجود 11203 امرأة لا تزال قيد الاعتقال، حيث يعتبر عام 2015 الأسوأ فيما يتعلق بعمليات الاعتقال من قبل النظام. ويسلط التقرير الضوء على حالات التعذيب والاختفاء القسري، ويكشف عن استهداف النساء بسبب نشاطاتهن السلمية والتظاهرات.

فيما يخص التعذيب، قتلت 117 امرأة بسببه، مع تسجيل 97 حالة في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام. يؤكد التقرير أن النساء تعرضن لأنماط متعددة ومتكررة من الانتهاكات، مما يتطلب تدخلًا دوليًا لتقديم الحماية والمساعدة.

كما أوصى بتأمين حماية للنساء المشردات وتنسيق المساعدات حسب المناطق الأكثر تضرراً، مع التركيز على إعادة تأهيل الناجيات وتوفير دور رعاية خاصة. يعتبر التقرير دعوة للمجتمع الدولي للتحرك وتخفيف معاناة النساء السوريات وتعزيز إمكانياتهن لمواجهة التحديات الاستثنائية التي يواجهنها.

إضافة إلى ذلك، يسلط التقرير الضوء على تعرض النساء لأنماط مختلفة من الانتهاكات، بما في ذلك الاعتقال غير المشروع والتعذيب، وكذلك التجنيد للأطفال. النساء أيضًا يتعرضن للاختطاف والاختفاء القسري، مما يضعهن في مواقف قاسية ويؤثر على حياتهن اليومية بشكل كبير.

فيما يتعلق بالقتل، يبين التقرير أن النظام السوري يتحمل الغالبية العظمى من المسؤولية، حيث قتلت قواته نحو 22061 امرأة. القوات الروسية وتنظيم داعش وهيئة تحرير الشام وغيرها من الفصائل المسلحة أيضًا شاركت في هذه الجرائم البشعة.

تحليل البيانات يظهر أن النظام السوري مسؤول بشكل رئيسي عن جرائم القتل خارج نطاق القانون، مع تفاقم الأوضاع في عام 2013 وتبعها سنوات أخرى. الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الحكومية تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب، وتسببت في تشريد قسري للكثير من النساء.

يتعرض النساء أيضًا لاعتقالات تعسفية وتعذيب بشكل منهجي، حيث يظهر أن النظام السوري يستهدف الإناث باعتبارهن وسيلة لتحقيق السيطرة على المناطق. يتم اعتقال النساء أحيانًا بسبب انتمائهن إلى مناطق محددة أو طوائف معينة، وتتسم هذه العمليات بطابع انتقامي وابتزاز لعوائلهن.

في سياق متصل، يُسجّل التقرير أن 117 امرأة قتلن بسبب التعذيب، مع تسجيل 97 حالة في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري. النساء أيضًا يتعرضن للتشهير والترهيب، خاصة الناشطات، مما يزيد من معاناتهن ويعقد الوضع بشكل كبير.

وتوجه الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداءً للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك بجدية لتخفيف معاناة النساء السوريات وتعزيز إمكانياتهن لمواجهة التحديات الاستثنائية. وأوصى أن يكون توثيق الانتهاكات ليس مجرد تسجيل تاريخي بل دافعًا للعمل الفعّال لحماية النساء وتحقيق العدالة.

شاهد أيضاً : تقرير حقوق الإنسان: مرسوم العفو 36 السوري وتكرار الإهمال لمعتقلي الرأي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى