السلطات السورية الجديدة توقف محمد كنجو الحسن “سفاح صيدنايا”
اعتقال محمد كنجو الحسن يعكس خطوة نحو تحقيق العدالة لضحايا نظام الأسد البائد
أوقفت السلطات السورية الجديدة الخميس 26 كانون الأول، اللواء محمد كنجو الحسن رئيس القضاء العسكري السابق والمسؤول عن المحاكم الميدانية في سجن صيدنايا، المعروف بلقب “سفاح صيدنايا”.
ووفق مصادر خاصة لوكالة الصحافة السورية، فإن عملية الاعتقال جاءت غداة اشتباكات عنيفة في محافظة طرطوس، تزامناً مع حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد البائد.
وبحسب المصادر فإن عملية توقيف الحسن جرت في قرية خربة المعزة بريف طرطوس، حيث اندلعت اشتباكات خلال اليومين الماضيين بين مسلحين مقربين منه وقوات الأمن التي حاولت اعتقاله.
وأسفرت الحملة الأمنية عن توقيف الحسن مع 20 من عناصره، وفق بيان صادر عن إدارة العمليات العسكرية.
من جانبه أكد الائتلاف الوطني السوري اعتقال كنجو عبر تغريدة على منصة “إكس”، واصفًا العملية بأنها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.
ودعا الائتلاف إلى تقديم كنجو للمحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث يُتهم بالتورط في آلاف الإعدامات الميدانية والانتهاكات داخل سجن صيدنايا، أحد أبرز مراكز الاعتقال التابعة للنظام السابق.
وشغل محمد كنجو الحسن منصب مدير إدارة القضاء العسكري في سوريا وتدرج في مناصب عديدة داخل النظام، وصولًا إلى دوره كنائب عام عسكري في المحكمة الميدانية العسكرية بدمشق.
وارتبط اسم كنجو بإصدار أحكام الإعدام والسجن المؤبد على آلاف المعتقلين المدنيين والعسكريين خلال سنوات الثورة السورية، مستندًا إلى اعترافات انتُزعت تحت التعذيب.
وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، يواجه كنجو اتهامات بانتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شملت سوء المعاملة داخل المعتقلات واستغلال أهالي المعتقلين مادياً، مما مكّنه من جمع ثروة طائلة، كما وثق المركز العديد من الحالات التي تشير إلى إصدار أحكام تعسفية بحق أبرياء بناءً على تقارير الأجهزة الأمنية.
وتعد عملية اعتقال محمد كنجو الحسن بمثابة رسالة واضحة من السلطات الجديدة حول توجهها نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في حق الشعب السوري، وسط مطالبات شعبية بمزيد من الخطوات لتحقيق العدالة الانتقالية وبناء دولة القانون في مرحلة ما بعد نظام الأسد.
شاهد أيضاً تركيا تدرس مشروع إعادة تشغيل خطوط السكك الحديدية مع سوريا