أقامت إيران، عبر ميليشياتها المتواجدة في سوريا، العديد من الحسينيات في دير الزور منذ سيطرتها على المحافظة عام 2017 بعد هزيمة تنظيم الدولة. وقد حوّلت العديد من الأماكن إلى مزارات تابعة للشيعة عبر بث الخرافات والأكاذيب، وكان الغرض منها إيجاد موطئ قدم في المنطقة.
من بين هذه الحسينيات. حسينية الإمام الرضا وحسينية الإمام جعفر الصادق في بلدة حطلة وحسينية أبو الفضل في حي هرابش. و جامع الحسن والحسين في حي الجورة
كما يتواجد مزار نبع عين علي في محيط مدينة القورية، وهو نبع مياه كبريتية كان الأهالي يقصدونه لغرض العلاج. يحظى هذا المزار بحماية خاصة من قبل ميليشيات حرس السيدة زينب، وهي ميليشيا أفغانية، وتم بناء فندق قرب المزار لاستثماره أيضاً.
أما في مدينة الميادين، فقد أنشأت الميليشيات حسينية الحسين، وهي خاصة بعناصر الميليشيات الأجنبية والمحلية. كما توجد أيضاً حسينية حي التمو.
أنشأت الميليشيات الإيرانية مزارات على الحدود السورية العراقية، وتحديداً في البوكمال، وأهمها مزار قبة علي في بلدة السويعية، حيث رممته ميليشيات الحشد الشعبي العراقي. يظن أهالي المنطقة أنه موقع جلوس ناقة الإمام علي بن أبي طالب، ويتوافدون لزيارته للتبرك به. كما توجد حسينية العباس في حي الجمعيات، وهو مسجد عبد الله بن عباس، الذي حولته الميلشيات العراقية إلى حسينية خاصة بهم.
كما قام الحرس الثوري الإيراني بشراء بيوت على الحدود السورية العراقية وتحويلها إلى فنادق لاستقبال الحجاج الشيعة. وقامت الميليشيات بشراء منزلين على الحدود بمساحة واسعة بقيمة تجاوزت 700 مليون ليرة سورية، وتم دفع تلك التكاليف من قبل ما تُسمى هيئة الحج والزيارة الإيرانية.
تأتي محاولات إيران لتشييع سكان المنطقة الشرقية في سوريا من خلال بناء الحسينيات بهدف خلق منطقة موالية لها شبيهة بمنطقة النجف في العراق وصعدة في اليمن والضاحية الجنوبية في لبنان، باعتبارها منطقة استراتيجية تسهل فيها عمليات التنقل وتهريب المعدات العسكرية عبر العراق. بدأت إيران ببناء الحسينيات والمزارات الشيعية في المنطقة، وعمدت إلى تشجيع الناس على ارتياد تلك الأماكن من خلال الإغراءات المادية. لم تكن غايتها من الحسينيات تشييع المنطقة فحسب، بل حولتها لمشروع تستفيد منه مادياً من خلال تشجيع الشيعة خارج سوريا على زيارة تلك المزارات والأضرحة.
اقرأ أيضاً: هجوم يستهدف منزل قياديين في الفصائل المحلية بالسويداء