“الابن السيء” فيلم يواصل حصد الجوائز ويروي معاناة السوريين
يواصل الفيلم الوثائقي السوري “الابن السيئ” للمخرج غطفان غنّوم حصد الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، حيث فاز مؤخرًا بجائزة أفضل فيلم وثائقي صادم في مهرجان قلب أوروبا الدولي للسينما في سلوفاكيا. هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة من الجوائز التي حققها الفيلم في عدة مهرجانات حول العالم.
يتناول “الابن السيئ” سردية العنف والقمع التي تعرض لها الشعب السوري منذ انقلاب حزب البعث على الحكومة، مرورًا بوصول حافظ الأسد إلى السلطة وتوريث الحكم لابنه بشار الأسد. يُلقي الفيلم الضوء على محطات مفصلية في التاريخ السوري، مع التركيز على جرائم النظام السوري، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية في عام 2011. من خلال أسلوب سردي مؤثر وصور بصرية قوية، يجمع الفيلم بين قصة مخرجه غطفان غنّوم، ابن حي بابا عمرو في حمص، الذي عايش ويلات الحرب حتى وصوله لاجئًا إلى فنلندا، وقصة الشعب السوري ككل.
الفيلم من كتابة السيناريو وفاء أملي، ورافقته موسيقى تصويرية مميزة من تأليف بوريس سيفاستيانوف، بينما تولى دينيس فان لون التعليق الصوتي، وفريد جيمس الرسوم المتحركة.
حصل “الابن السيئ” على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في عدد من المهرجانات الدولية، من بينها مهرجان السويد الدولي للسينما، مهرجان السينما المستقلة في بالي، إندونيسيا، ومهرجان بيرساموندا الدولي للسينما في الهند. كما حظي بتنويه شرفي في مهرجان أثينا الدولي للأفلام الفنية في اليونان.
ما زال الفيلم قيد الترشيحات لعدد من الجوائز في مهرجانات عالمية، مثل مهرجان جوائز الأفلام المستقلة في بريطانيا، ومهرجان الأناضول الدولي للأفلام في تركيا، ومهرجان شورتفندلي الصيفي للأفلام في الهند. كما رُشحت موسيقى الفيلم لجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان جوائز الأفلام العالمية في المكسيك، بالإضافة إلى ترشيح المخرج غطفان غنّوم لجائزة أفضل مخرج في نفس المهرجان.
فيلم “الابن السيئ” يواصل مسيرته بنجاح، مؤكدًا أنه ليس مجرد عمل سينمائي بل شهادة حية على تاريخ سوريا الحديث ومآسيها.
اقرأ أيضاً: بهدف “ملاحقة الخارجين عن القانون” حملة أمنية في مدينة تلبيسة